أسعد الله أوقاتكم بكل خير...
مما قلت سابقا في وصف عمق سر الحياة:
[poem=font="arial,6,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ما أجملَ البدرَ لوْلَا وصْمَةُ الكَلَفِ= و أرْوَعَ الشمسِ لو عَفَّتْ عن التَّلَفِ
سرَّحْتُ طَرْفِيَ بَيْنَ الْكَوْنِ أَفْحَصُهُ= حتى مددتُ يدي جَسَّاً لكلِ خَفِي
فكلما عَنَّ برقٌ مِن غياهبِهِ= ولاحتِ الفكرةُ الحسناءُ قلتُ : قِفِي
و رُحْتُ أرسمُ في عقلي ملامِحَهَا= و قد توارتْ كلَمْحِ البرقِ في السُّدُفِ
كأنني حينَ أُنْضِيِ الفِكْرَ أُغْمِدُهُ= و رُبَّ سيفٍ تهاوى مِن يَدِ الصَّلِفِ
وارانيَ الدهرُ في جنبيه يحملُني= على الفَهَاهَةِ سِرٌّ غيرُ مُنْكَشِفِ
و كيف يسبُرُ غَوْرَ الدهرِ ذو بصرٍ= أعْشَى .. و يقتحمُ الهيجاءَ ذو تَرَفِ !؟
فقلتُ لما تَنَزَّى الجهلُ يستُرُه := عُذْرَاً فما كُلُ سلسالٍ بمُغْتَرَفِ
و ما الحياةُ التي حارتْ بها فِكَرٌ= إلا أحَاجِيَّ في أشكالِ مُتَّصِفِ
[/poem]