كسقوطِ الثّلجِ
بدوتَ هذا الصّباح باردًا
أيقظتَني وتلوتَ على مسامعي صمتًا باردًا
كسقوطِ الثّلجِ كانت ملامحُكَ
حتّى أصبحتْ حُجرتي تستقبلُ زخّاتَ البرودةِ الآتيةِ معكَ
وتتساقطُ على فنجانِ قهوتي
وعلى ملابسي ويدي المُمتدّةِ
حتى وسادتي صارت تبحثُ لها عن ملجئٍ من برودتكَ أيّها القاسي
وأجبتني شكرًا
شكرًا لأنّي نعتّـُكَ بالقاسي !!!!!!!!!!
......،
الصّباحُ في غزّةَ مليءٌ بهِ
بدايةٌ جديدةٌ
صباحٌ موفّقٌ
وقصيدةٌ ناعسةٌ تنامُ فوقَ صدرهِ
وأدمن الشيشةَ وحُبًّا ممنوعًا
والحائطُ الخلفيُّ مجرّدٌ من أيِّ صوتٍ للسّاعةِ
لا تك ولا تاك
حجرةٌ وشيشة ٌورجُلٌ قارَبَ على الثّلاثينَ
يكرهُ الصّيفَ والبَردَ
والحياةُ تحرمهُما من ركوبِ القاربِ......
......
.......
وثمّةَ شاعرٍ إفريقِيٍّ جالسٌ أعلى صَخرةٍ
يتأمّلُ شراسةَ الأمواجِ الّتي تهدِرُ
من قلبِ ذلكَ الكوخِ البعيدِ بالجوعِ
......
......
نادرة عبد الحي