أسعد الله أوقاتكم على الدوام أيها العصافير في هذه الأبعاد المترامية الغنَّاء...
لكم شوقٌ بلا حصر ، و لهفة بلا عدد...
جاءت هذه المتواضعة على مَحْلٍ....
مَاَ جِئْتَ إِلاَّ وَ قَلْبَاَنَاَ عَلَىَ عِدَةٍ
مِنَ الْوِصَاَلُ وَ إِنْ لَمْ يَشْعُرِ الْجَسَدُ
قَدْ ضَمَّ قَلْبُكَ قَلْبِيِ قَبْلَ أَنْ تَرَنِيِ
وَ الرُّوُحُ تَشْهدُ لِيِ فِيِ ذَاَكَ وَ الْخَلَدُ
وَ ذُقْتُ مِنْ حُبِّكَ الدَّاَنِيِ حَلَاَوَتَهُ
وَ إِنْ تَنَاَءَتْ بِنَا الْأَوْطَاَنُ وَ الْبَلَدُ
وَ الْيَوْمَ تَقْتَرِبُ الْأَجْسَادُ فِيِ عَجَلٍ
تَكَاَدُ تَجْمَعُهَاَ تَحْتَ الْغَرَاَمِ يدُ
أَفْدِيِكَ مِنْ سَاَحِرٍ جَاَئَتْ بِهِ عُقَدٌ
مِنَ الصَّبَاَبَاَتِ لَاَ نَفْثٌ وَ لَاَ عُقَدُ
أنَا المُعَذَّبُ مِنْ خِلِّ تَخَلَّلَنِيِ
مِنْهُ السِّقَاَمُ .. فَلا صَبْرٌ وَ لَا جَلَدُ