"حجر جيري"
قصة قصيرة
وقف ينظر إلى الأطفال الذين يمرحون مهللين، هذا المبني، دار بعينيه معهم وهم فوق المراجيح. ينزلون إلى أسفل ثم يطيرون إلى أعلى مهللين.
نظر إلي الركن الذي تجلس فيه مجموعة صغيرة من الأطفال في هدوء ...
يرسمون بأيديهم مشاهد للدنيا الكبيرة حولهم
هو يعشق الألوان لكنه لا يجيد استخدامها،
غامت سماء عينيه بالدموع ، جلس بجوار السور بين أمطاره المتساقطة ..
أمسك حجراً من الجير ورسم المشهد ..
فجأة تركت يده الحجر وأخذ يجري بعيداً هارباً من قبضة البواب الذي سبّه هو ومن مثله،
ترك المشهد دون ألوان ...
بقلم :
ياسمين عبد العال حافظ
عضو نادي أدب سوهاج