واعتمدنا وعدك المرسوم قسراً في بواكير الطريق
ثم جئنا للمدارج في تنازل للصعود
امتطينا في تأسٍ صهوة الزمن الجريح
واحتشدنا في المواسم كالسنين الماضيات
ثم جئنا كي نغني خلف تأويل الشجون
احترفنا أن نصوغ الليل صفراً والتياع
نستسيغ الهجر والتبريح والوهن الممدد في العيون
واستعدنا للصبابة كل وعد واحتفاء
إمتشقنا قلبك المأهول بالشكوي علي مضض السبيل
في كل عهد قد أخذنا منك وعداً باللقاء
عبثا سنسرج للرحيل إليك يوماً ما يريد
حتي إذا ألفيتنا شمسا تنام علي زمان الغابرات
تصحو علي الأحلام والعشم الملطخ بالصراح
تنساب كالعنقاء في عصب التوقع والمنال
وتعانق الحرمان في دار التأسف والعيون
شكرا لأنك لم تكن
في ذات يوم رحلتي الأولي وخاتمة المطاف
شكرا كبيرا للتواصل عبر أوردة الحياة
شكرا لانك تستريح علي أناهيد الوصول
شكرا لصحوة ذلك المشجون في الغسق الجديد
لك من سيفقأ أعين التسهيد من باب العلوم
لك من سيرفل في الدواعي من رضاء الامهات
يوما سينسج في إباء الف خيط للوصول
ويكون ما لم نستشف من الرمال او النجوم
ما قد يكون سيكون يوما أو (يكون)..!!