الحاجب كما نعلم هو من يقوم بتنظيم دخول الوفود والوزراء وكل من له مطلبه عند الحاكم ... إلى الحاكم
قد اختلف اسمه في هذا الزمن فنراه بمسمى مدير مكتب ( .... )
أيها الحاجب افتح لنا بابا إلى ذلك المسئول ..
كي نزيّن لهُ القول ، نقدم له الهدايا ، ونشيد بأفعاله على مر العصور ، كتاريخ نقوم بِتَدْوينِ اسمه في كتاب عنوانه ( عودة لتاريخ ابن خلدون ...! )
أيها الحاجب ، كيف السبيل إلى التقرب لذلك المسئول ... ، وهل سيستقبل شكوى كان لها التظلّم مكتوب ...! إننا نحملها ضمن الهدايا والتذكارات ..! كي يهتم لحالنا المشئوم ... !
أيها الحاجب ... !
الطرق مزدحمة جدًا لا نستطيع معاودة الزيارة مرّة أخرى ..! لدينا أعمال تشغلنا ..! مواعيد مشفى تؤرقنا ...! والميكانيكي ينتظرنا ، ليصلح وسيلة تنقلنا ..! والبنوك تطاردنا ...! ترهقنا ديونًا تقهقر رجولتنا ..!
أيها الحاجب ..!
انظر إلى حالتنا ... ! العمالة الأجنبية تحاصرنا ..! تستعمر أسواقنا ..! تبتز أحلامنا ..! تجعلنا كسالى وما نحن بكسالى .. ! تسلب مجتمعنا .. ! تلوّثُ بيئتنا ..! وأكثرنا هم قعادى بطالة يَجْأَرُونَ إلى ربنا أن غلبت علينا شقوتنا..!
أيها الحاجب ..!
لعل المسئول سيسمعنا ..! ويسامحنا أن عكرّنا صفو جوّه النقي ..! فليعذرنا إن طالبناه أن يساعدنا ..!
أيها القوم إني ناصحكم بألا تطرقوا بابا لمسئول فلقد سبقناكم وطلبناه أن يتابعنا فلم يتبعنا ... لأنّه على موعد مع رشوة قد تنقذنا إذا غرقنا ...!
ما رأيك أيها الحاجب أن تأتي برفقتنا ... كي نشبعك ضربًا فيسكنك رب عملك أفخم جناح في فندقنا ..!
( علي آل علي )