الحب عندما يكون سراباً
أستوقفتني لحظات تأمل
زاد فيها توهاني و شرودي
من طيف أُنثى أراه في جدران
عقلي وتتغنى به عصافير فؤادي
أُنثى علقتني في مشنقة الهوى
أصبح الحزن يعانق عندي الفرح
أصبحتُ إنسانًا غير واضح
في لحظة أتصرف كالطفل
وفي أخرى تراءى لي حكم العباقرة
أنهكتني حياة عشتها معكِ
تقلبت الفصول في مخيلتي
ابحث عن رضاك في جنح الظلام
واعلق عناقيد الوفاء في زوايا
الأمكنة لكنكِ باردة باردة
برودة الصقيع المهلكة
كلما أقتربت منكِ ابتعدتِ كالسراب
كلما ناديتكِ بأعلى صوتي
جاوبتِ بهمساتِ خافتة
تعالي تكبر أصبحتِ مثل الكثير
من النساء تحترفين الكذب
وتتنكرين لأسمى معاني الحب
تعديني بأن لا تنسيني فأراكِ تنسين
تنكرين الخيانة فأراكِ بأم عيني تخونين
ولكن أتدرين كل شي بني على باطل في يومِ
ليس له مصير إلاّ أن يطمر في الطين
فأنا أعترف إني أحمق لأني لهثت ُ خلف سرابٍ
في صحراء درجة حرارتها فوق الخمسين