{يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم}
سورة النور اية رقم (121).
خطابه للمؤمنين بعدم اتباع خطوات الشيطان. لأن صفة الإيمان هي الحكومة و الشرطة الذاتية فناسب الإتيان بها .
و عبر عن الذي يتبع خطواته ب (مَنْ) الإسم الموصول . إشارة إلى أن المؤمنين أو غيرهم يشتركون في هذه النتيجة .
قال: (يأمر بالفحشاء و المنكر) :
فيه أن اتباع خطوات الشيطان (و الإتباع للخطوات هنا يدل على التكرر و الكثرة و الترصُّد و إلا فلا يسمى اتباعاً) تطوير لطوية الشر في الإنسان بحيث يصبح داعياً و صادحا بالفحشاء ، و (الفحشاء) إسم جنس لكل شيء قبيحٍ من الشهوات و الغرائز..
و (المنكر) .إسم جنس كذلك لكل شيء يستقبحه العقل السوي و العرف النظيف.
باختصار: (يأمر بالفحشاء و المنكر) تعني:
المنكر : ما يناقض العقل من الأخلاق العقلية و الفكرية .
الفحشاء : ما يناقض الحشمة و الأدب من الأخلاق الفطرية .
فهي آية قد جمعت بين نوعي الأخلاق:
الفكر و الغريزة
(تأملات من سورة النور بعد وفاة والدي ب 4 أيام رحمه الله رحمة الأبرار )
الكريم لا تثقله دعوة لوالدي بالرحمة