اسْعِفِينِي أيَّتها الذِّكْرَى بكِ ، قبل أن تَتَحلَّل عِظام الحَنِينِ /رَمَادْ.!
فأنا مَمْسُوسةٌ بالصَّمتِ ، بالشَّجن ،
وبكثيرٍ من الأسئلة ، تلك التي ترتعد فوق شفتيّ كقطرة ماء على شفتيّنِ شقَّقَهُمَا العَطَشْ،
لتسقُط عاريةٍ إلا من إجاباتٍ / كخناجر مفتونةٍ بلونِ الدماء..!
فهل ثمَّة من يُوقظ سُبات الأقفال من أبوابها؟!
هل من هواء يتسَلَّلُ إلى الجُدرانِ المُغلقة ،
وهل من يجعل هذه الجلَّسة مَفتُوحةٍ على مِصْرَاعِيّ النَّبضِ دُون توقُفْ..!
هل هناك من يقِفَ في وجهِ النِّهاياتِ كيّ لاتأتي ، ويُصُّكَّ أبواب الفُراقِ ويلعنُها..!
تسكُن الأشياء رعشة المسافات،
ولحنُ الحنين يمتد كمعْزُوفةٍ أبديَّةٍ تَتَسَلل حيث أرصِفة الأمسْ ،
فصوتُ الرحيل حين يُنادي يهزَّ عرش الغَدِ كنُبوءةٍ عارية
تُنبئ عن إجهاض قلب مُثكلٍ بالفقد ..!
ولأنَّنا نُسهب إنتظاراً حين نغفوا على هضبة أمل وَ وهم ..!
فياليت النُبواءت حين تتحقق تُراعي حُرّمَة فصُول البرد والجَفَافْ..!