رغم الظروف *وفوبيا العادات الاجتماعية ورغم الألسن الطاحنة ليلاً ونهارًا ، وارتكاز ذلك المعتوه في الممرات، وتوجيه تلك النظرات الغبية والتافهة لمراقبة تلك الخطى الخجولة ، ومن ثم يتبعه سرد التعليقات السخيفة بوسط زمرة البوساء الذي غاب عنهم الضمير الانساني في ظل عصر تكالبت به الظروف القاسية، وتنوعت به الأسباب القاهرة التي يجهلها اؤلئك القوم. نظرة المجتمع للموظفة نظرة دونية يتخللها الاستخفاف والاحتقار والخبث المبطن *، والابتسامة الماكرة التي تخفي خلفها تلك النوايا اللعينة، تلك الفتاة التي أغنت أبيها بعد الله سبحانه وتعالي من مد يده للغير، *ومن شخص متبجح ثرثار ينتفخ في تلك المجالس الليلية، والتي لا تجمع إلاّ سفلة القوم وما شابه، فيجب أن تتغير تلك النظرة المؤلمة، وأن نتذكر بان خلفها اسرة بأمس الحاجة لرغيف خبز ملأ حاوية الغني *، وكساء يغطي تلك الأجساد الطاهرة، فالخطأ الفادح هو مقارنة وضعك الاجتماعي مع الغير وخاصة إذا كنت في رخاء ونعيم ، فلكل أسرة وضعها وحاجتها*وتكوينها .