معنى التحام الكلّ في وجعِ الأنا - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
كل يوم حكمة (الكاتـب : سلطانة الكلام - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 47 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 515 - )           »          رَذَاذٌ عَاقْ ! (الكاتـب : زهرة زهير - مشاركات : 77 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 791 - )           »          البحيرة والنورس (الكاتـب : حمد الدوسري - مشاركات : 3516 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - مشاركات : 7 - )           »          مجنون قريتنا .. (الكاتـب : عبدالعزيز المخلّفي - آخر مشاركة : قايـد الحربي - مشاركات : 4 - )           »          خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 1 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 16 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 4462 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الشعر الفصيح

أبعاد الشعر الفصيح بِلِسانٍ عَرَبيّ مُبِيْنْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-22-2012, 11:48 AM   #1
صالح أحمد
( شاعر )

الصورة الرمزية صالح أحمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 12

صالح أحمد غير متواجد حاليا

افتراضي معنى التحام الكلّ في وجعِ الأنا


معنى التحام الكلّ في وجعِ الأنا


في القلب ما في القلب؛ غادِرني، ستَسكُنُ في رُؤاي
وجعُ الرّبيعِ قصيدَتي، وعيونُ زَنبقَةِ الرّجوعِ نَدى غِناي
وقفَ الصّباحُ على جَبيني، يستظِلُّ بهَجعَتي، ليفيقَ من شَفَقي صَداي
وجعي ارتجال الآه في حَلقِ المدى، عُذرا؛ لِيَنساني سُداي
لا تبكني يا وَعدُ! لا.. لا تنَسَني ...
إني انتظارُ الفجرِ للفجرِ الذي احتَضَنَ اصطِباري، واستًقى عَهدا رَجاي...
هي يقظة الأشواق تسبقني إلى عُمرٍ تضمَّخَ من عناقيدي...
وما اقترفت غيومٌ تستفيقُ على نِداي
في القلب ما في القلب، عاقِرني! ساسقيك ارتعاشاتي؛ ليُنكرَني هَواي...
راحت إلى الأفق البعيدِ ملامحي، فسكنتَها؛ لتظَلَّ تذكُرُني يَداي!
يا شوقُ علّمني جنونَ الرّيح كي أنسى بأنّ اللّيل يسرِقُ من غدي
ويصيرُني الأفقُ البَعيدُ يَمامَةً هدَلَت لِيَبدَأ مَولِدي...
في شارِعٍ لا يستقيمُ ليستقي خطوي، ولا يشتاقُ كي أسقيهِ نَبضي
روحي فدا قلبٍ تغرّبَ كي يعيد بناء أمنيتي، وجسرٍ من هُداي
في القلب ما في القلب خالِلني؛ لتحملَني اندفاعاتُ الحياة إلى سَناي
روحي وروحُك في المدى أفقٌ معالمُهُ انصهاري فيكَ لونًا من جَناي
وهنا خلعتُ ملامحي كي أعتريكَ قصيدةً سكنت شَظايا الموجِ، واحترَقَت بِها
وغدت ظلالي بسمةً غرّبتها زمنًا عن الأوهام، عن مرمى اكتئابي
فتصعّدي يا لهفتي كي نلمِسَ الجرحَ الذي يَجتاحُنا لنَعودَ في وجعِ التّرابِ
منذُ اختِمارِ الوَقتِ في الجَسَدِ الذي ما عاشَهُ؛ اشتَبَهَ الزّمانُ على المَكانِ..
أوَت ملامِحُنا إلى فصلِ الإيابِ
في لُجّةٍ صرنا، وتُسلِمُنا مَخاوِفُنا إلى سَبَقِ التّداعي؛
نركَبُ الأمواجَ، نلهَثُ خلفَ ما يبدو، وما يُلقى، وما حَبَكَ المُرابي...
في شارِعِ الأحلامِ تُسلِمُنا مواجعُنا إلى عَبَقِ السّرابِ
ماذا يقولُ صَدايَ للآتي على شرفِ الغيابِ؟
يا أيُّها الكَفُّ المُنادي كلّ من عَبَروا هنا:
هذا الغبارُ غُبارُهم؛ يُلغيكَ إن أودَعتهُ الوَجَعَ الأخيرَ، ترَكتَهُ يُغريك!
هذا البريقُ بريقُهم؛ يُشقيكَ أن أتبعتَهُ القَبَسَ الأخيرَ مفازَةً لصعودِهِ...
وصُعودُهم يُرديك!
في شارِعِ الأشواقِ لستَ مُغرّبًا...
في شارِعِ الأشواقِ منكَ إليكَ ما يَهديك!
في القلبِ ما في القلبِ؛ سابقني إليكْ...
أحياكَ؛ كي أحييك!
كن ما تكونْ..
في شارع الأشواقِ متّسعٌ لعشاقِ التّرابِ
في شارِعِ الأشواق يرتعشُ اغترابُكَ لاقترابي
في شارِعِ الأشواق تختلفُ الرّؤى حتما، وتختلِفُ المواسِمُ، والمراسِمُ، والعوالِم..
في شارع الأشواق تتحدُّ الأماني، والمعاني، والمقاصدُ، والقواسمُ، والمواني...
في شارِعِ الأشواقِ معنى أن أراكَ لكي تراني...
في القلبِ ما في القلبِ؛ كُنّي... نهضَةً تلغي غيابَكَ مثلما تُلغي غيابي
لا شيءَ يعتَنِقُ الضّبابَ سوى الذي قسرًا تغرّبَ عن حدودِ الذّاكرة...
لي خُطوتي في حضرةِ الإشراقِ تحفَظُني مَعالِمُها كَيانًا للزّمان
لي خطوتي في حضرة الإشراقِ؛ كيفَ أموتُ في لغةِ الغريب؟!
في القلبِ ما في القلبِ؛ كنّي؛ كي أكونك...
واحذر صعودَكَ في مكانٍ ليسَ منكْ!
إنّ التّغرّبَ يا أخي يُلغي زَمانَك!
في القلبِ ما في القلبِ؛ صوّرني كما يحتاجُ أفقُكَ كي نَؤوبَ إلى النّهارْ
كلُّ المعالِمِ يا أخي إن لم تَكُن نبضي ونَبضَكَ محضُ رعشاتِ انبِهارْ
في القلبِ ما في القلبِ؛ قل لي: كيفَ يُمتَحَنُ السّلامُ بلا سَلام؟!
في القلبِ متّسَعٌ لألوان الرّجوعِ إلى مواسِمَ لا تغرُّبُ ظاهِري عن باطِني
فلتحرقيني الآنَ عشقًا يا معالِمَ خطوتي...
نحو المدى الموسومِ في لُغتي التي عانقت فيها كل من عشقوا التحامَ الكلّ في وجع الأنا..
في القلبِ ما في القلبِ؛ قُل لي: كيفَ تُمتَحَنُ المُنى؟!
أو كيفَ يُمتَحَنُ الطّريقُ أمامَنا ووَراءَنا؟!
أو كيفَ تُمتَحَنُ البدايَةُ، والحكايَةُ، والوصايَةُ، والشّكايَة...؟
في القلبِ ما في القلبِ؛ كُنْ بي رعشة المشتاق يبحَثُ عن معانينا بنا...
وتعالَ نعتَنِقِ اللّغة...

 

صالح أحمد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الانتماء في الشعر الجاهلي -د.فاروق أحمد اسليم صالح العرجان أبعاد المكشف 4 06-21-2011 10:56 PM
مهرجان الشعر السادس في محافظة الرقة ياسر خطاب أبعاد الإعلام 8 04-25-2010 08:46 PM


الساعة الآن 02:45 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.