هِي .. حَتّى آخرِ فَجٍّ ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مسرَّاتٌ عابرة... وتحدٍّ خفيٌّ في كأسِ الزمن! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          ورقة على رصيف ! (الكاتـب : سرحان الزهراني - مشاركات : 53 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 613 - )           »          أَزْرَق (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 37 - )           »          نصوص بلا أجنحة ..🪽🪽 (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 16 - )           »          مقهى الخريفات! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1 - )           »          لحن الصمت !! (الكاتـب : نورة القحطاني - مشاركات : 2154 - )           »          مخطوطة الحلم والنار ... (الكاتـب : بسام الفليّح - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          رحلة شعر .. (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 251 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-02-2012, 09:41 PM   #1
مريم السيابية
( كاتبة )

الصورة الرمزية مريم السيابية

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

مريم السيابية غير متواجد حاليا

Exclamation هِي .. حَتّى آخرِ فَجٍّ !


مَساؤُكمْ غَيمُ الرّحمةِ ..


شُكراً لِغيابٍ يُطَاردُ أقْداري / عُذراً مِنكُم ..



/

تلكَ التي ما تعبت الريح من بيع قدميها للهباءِ
تقف كنخلةٍ أهدتْ صُلبها لوعودِ السنينِ بأنْ تَبقى شامخةً ..
تكتبُ بحبر مسروقٍ من الليلِ , ما تبقّى من رحلةِ
النهار , وهي تشتري الضّوءَ من شُبّاكِ
جارَتِها بِدرهمِ الإنْتِظارِ !
تلكَ .. آنسةُ المحطة التاليّةِ
ومعها حقيبةُ الرمل , حينَ تكتفي من السماءِ
تعودُ ابنةَ الأرضِ , تغسلها الأتربةُ من غيمٍ علقَ
بِها ذاتَ سفرٍ / حلمٍ , وقد أيقظتها أصواتُ العشبِ
حينَ تزاوجتْ معْ جِلدَتِها ..
يا هِي حينَ تُغافِلُ الحَنينَ بِترفِ الغُربةِ
تَصنعُ مَدينةً مِن اللوائِح يُكتب عَلى كُلِّ جَادةٍ
اسمَ شوقٍ ظَلَّ مسارهُ ..

***

هُنا .. عند القَرن الأوّلِ من قِبلةِ عينيهَا
يَتجهّد تَقيٌّ مَلّ صَريرَ الأغانِي المُفخَخَةِ
بِالوَجعِ , يَشربُ نَخبَ بَحرٍ يلفَعُ بِالزُرقةِ
يَمنحُ العُمرَ سَنابِلَ أصابِعها
فتعُدَّ مَا بَقي مِن عِجافِ الغيمِ
الغَاضِبِ ذَاتَ سَبْعٍ مِنَ القُرى
اللائي بِعْنَّ حَبَاتِ الصبرِ عَندَ أوّلِ
زَاويةٍ حَادّة مِن الفَجيعةِ ..
لَا لِشيءٍ
.. إنّما قَبائِلُ كُتب عَلى كَفها
أقْدَارٌ مَسلوبةٌ !

***

قِيلَ أنّ:
لِسان الأنْهارِ تَنْطِقُ عَن شَفتيها
حُبّ الشّمسِ , وَهي تَحمِلها مضمخةٌ
بِالغِيابِ , وَشعرهَا السَاحِلي مَزروعٌ
فِي كُلِّ جَسدٍ وَاشٍ , يَتطَايرُ مِنَ
الأوَانِي الإغْريقيّةِ , وَمِعْصَمُها
أُحْفورةٌ مَا اكْتفى التَاريخُ سَرْدَها
حتّى طَفتْ مِن القُطبينِ تَحكي سِرّها ..
فَيلبَسها فَجرٌ أزْرقَ أدَمنَ مآذِنَهَا
حِينَ يُبْعَثُ مِن فَجٍّ .. عَميقٍ !

 

التوقيع

وَأَنا الآن المْجرّدةُ مِن كَلام الله
المَرْسولَةُ إلَى إنْغلاقِ القُلوبِ التائِهةِ
إنّهُ لَيُقْلقُ "آيات" رُوْحي كُلُّ هَذَا
المُتكسّرُ مِنْ شظاياْ اليَقينِ عَلى
أَكْتافِ المُعْدمين..!

مريم السيابية غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:41 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.