اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد آل زاهر
..
..
تحية لهذا المجلس الكريم ..
..
وكما هو الحال فعادة ما يكثر الحديث بين المصلين في المساجد .. وللأسف الشديد فإن الحديث يكون كله غيبة أو نميمة فنرى البعض يتحدث عن ذلك الرجل الذي تخطى المصلين ولم ينتظر المتكلم ليرى غايته هل أنه سيشرب ماءاً أم يحضر الكتاب أم أم .. إلخ .. وتارةً عن الإمام وقد أطال القراء أو وقع في خطأ معين وتارةً عن بعض المصلين وحركاتهم وقد سمعت للأسف وما زلت أسمع الكثير من المصلين يتحدثون ولا يعرفون عاقبة الأمر ..
وهنا قصة قصيرة
سيد البشر الذي اصطفاه الله .. محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..
وسيدنا أبو بكر الصديق .. خليفة رسول الله ..
والفاروق .. سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنهم ...
وقصتهم مع الغلام ...
..
وروى أنس رضي الله عنه قال : كانت العرب يخدم بعضها بعضاً في الأسفار، وكان مع أبي بكر وعمر رضي الله عنهما رجل يخدمهما، فاستيقظا مرة ولم يهيئ لهما طعاماً، فقال أحدهما لصاحبه : إن هذا ليوائم نوم بيتكم فأيقظاه، فقالا: ائت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقل : إن أبا بكر وعمر يقرئانك السلام وهما يستأدمانك، فذهب وأخبر الرسول صلى الله عليه و سلم ، فقال الرسول صلى الله عليه و سلم : "قد ائتدما"، فجاء الغلام وأخبرهما، ففزعا وجاءا إلى رسول الله فقالا : يا رسول الله، بعثنا إليك نستأدمك فقلت: قد ائتدمتما، بأي شيء ائتدمنا . قال عليه الصلاة والسلام : "بلحم أخيكما، والذي نفسي بيده إني لأرى لحمه بين أنيابكما"، قالا : استغفر لنا يا رسول الله، قال : "هو بل يستغفر لكما".
..
|
تحية لك الأخ الكريم أحمد آل زاهر
وها أنت عطرت المجلس بما أفدت به وأشرت
وما تطرقت إليه حال مؤسف تفشى في كل المجالس
حتى صار تقليدا لا غنى عنه وانتقل إلى المساجد والله المستعان
ولو يعلم كل منا مدى خطورة الغيبة لما انتهك حرمة نفس مسلمة دون أي وجه حق
والعجيب لا يرضى كل منا أن يتحدث عنه الأخر في غيابه
فكيف بنا ونحن نسمح لأنفسنا ذلك
شكرا عطره يا زاهر بكل حرف زاهر
وتقديري وامتناني لك