وحدي ..
حين يلامسني حفيف صوتك
اختلس نظرة اللغة في عيونك ..
أغني بالإشتياق موعدنا القادم
وأبدد الحزن بقصائد نثرها الصمت حكايات لا تنتهي ..
وحدي ..
أحاول ثني غيبوبة القسوة واتربع على عرش مساماتك ..
أجعل من المطر رياحين الأمل ببستان عقلك
وأكتبني في سجلك ميلادي الأول ..
وحدي ..
أبحثُ عن نشوة تحيطك يأذرعي
قصيدة لهفتها استيطان ملامحك ..
اشاغبكَ وفي داخلي قيثارة الغناء القديم
أبحر في عروقك مواقيت السفر وتذكرة الرحيل بقطارات الشرق ..
وحدي ..
أسكن ذاكرة اليتم الأخير
أعبث بجسدك عشقاً لتصحري وهيجانا للتدفق الأجمل
وعند زهرات الكون اتسلق أغصان الليل بجغرافية الوريد لتوحدي دون غيرك ...
أكتبكَ فوق غيمة المواعيد انتظارا لا يمله قلبي
لا يسأمه حرفي المكتنز انوثة الضوء المشتعل ..
وحدي ..
أكوّن خارطة الأمطار لأبلل أرضك بالضجيج.
أنجرف مع أحلامي لعروق احتوتها حرية بقاء العاطفة وتسيبها بشريان نطفك ..
اقف عند نافذة الشعور وأطلق يدي لإنجذابكَ ..
وحدي ..
أنا ...
لحظة أخرى متطفلة على زمنٌ لا يدخل ضمن هزائمي الأولى
لا يقف عند حدود شاخصة
لايستيقظ بالنهار
لا يعلن التعثر إلا بخطوات التمرد نحوكَ
و
جسرك الممتد بركن النسيان
بدأ يغفو على الممكن من المستحيلات والغياب
و ..اشتاقك وأخشى أن للزمن أن يقيل ذاكراتي نحو النفي ..
و ..أحتاجك وأخشى اقترافي حماقة اللاعودة من جديد ..
وأكثر ..لو تأت يوتغرس بذرة الحب على أرض أغتالتها تفاصيل خريفية ..
قلتها لك ستأتي
حين افتح عيني وأتفاخر بكَ إنسانا في روحي
وما بين الغبطة والسرور التحفك لونا قرمزياً
أحركَ ايامي الباقية بلذة سفركَ للحياة وأنا ..
ويُسحرني الوفاء حين يصاحبني بين اللحظة وغفوة الليل والتشبت بكفيكَ شعورا آخر ..
قلتها لي دوما :
كل الأشياء تلك حافلة
لها زهر الربيع
إيقاعها نبض خطوة
سمفونياتها لحننا القادم من عبير الصفوة ..
سأخرجكَ وأعدكِ كوردة ستتفتح بين آغصان الحياة ..!
وحدي
أدونكَ في الحضور تضاريس لا تعرف الجفاف
وفي الغياب ..عالمٌ لا تغيب ملامحه بذاكرة ايامي ..!