أمس كنت أمتلك قلبك بين يدي
و لم أكن أبالي
بل كنت ألهو به كالكرة
و كنت تتفرج علي و تبتسم
تقول كيف استطعت أن أحبّ مجنونة مثلك !
كنت أرقص على أحزانك بي
و أحتفل بكلماتك لي
و أتمدد على سماء أحلامك
و ألامس النجوم بأصابعي
و لا أحترق
و عندما كنت تتصل بي لساعات طويلة من الليل
كنت أروي لك عن ذكرياتي معه !
كيف كنت أرتعش إن همس بكلمة بأذني
إن حرك خصلة من شعري
إن طبع قبلة على شفتي
و كنت تبكي و تدعو ... كل همك ألا نفترق
كنت أخبرك كيف كنت أتذوق من شهد عينيه
و أقرأ من صفحات شفتيه
و اذوب بلمسة من يديه
و لم أكن ألاحظ كيف كان قلبك يحترق
بنار غيرتك و قلة انتباهي
لم تكن بدور الصديق تقتنع
كنت تبكي و تدعو ... كان كل همك ألا نفترق
بارادتي عرفتك عليها
كي تتحرر من حب طائشة مثلي
من لعنة حلت عليك منذ اللقاء الاول
من وهم ما كان يجدر بك التعلق بحباله
من شوق كان يعذبك أكثر مما يسعدك
من أحلام كانت تطوقك أكثر مما كانت تطير بك
أردت أن أحررك من صوتي و بسمتي و صورتي
و رواياتي و خواطري
بيدي حببتك فيها
بيدي زففتك إليها
و باركتكما و باركت لكما
و عندما أحببتها الى الأبد
أحببتك الى الأبد .....
سارة النمس
" ملاك الجزائر"