ومن خلال هذه المساحة سيكون لنا فسحة أدبية,
من خلالها نهامس فنا من فنون الأدب العربي ( القصة ) مع الكاتبة القاصّة: إيمان والي .
كاتبة وقاصّة لها اسلوبها الخاص بها.
لن نحكي عن لون قلمها في البداية , بل ستحكي الحروف عنه.
إيمان والي تفضلي كاتبتنا:
.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان والي
"رسائل المنزل المنكوب "
__________
الرسالة الأخير ..
" غرس جدي نخلة في تل أبيب ..
وغرس جده الأكبر مثلها في الخليل ..
وغرس أكبر جد لي أشجار كثيرة في نابلس
أصل أجدادي من المزارعين ..
كان جدي بارعا في التجارة أيضا
لذلك كنا لنكون من الأثرياء
لولا أن حل الطوفان كما يقول جدي ..
الطوفان ..
غضب الطبيعة ..
يأتي ..ليدمر ..ويقتل .
يؤلمنا ..لكن من المستحيل أن يستمر
جدي هو فيلسوف عظيم..
إنه الوحيد من استطاع أن ينسج فلسفات للاحتلال
والنكبة بأصدق الكلمات
يقولون إن الأرض ملكهم ..
ربما .
فهم لا يعتبروننا بشر ..
يقتلوننا بدم بارد ...
وكأننا لسنا ببشر ..
هم يعرفون كما نعرف أن ليس لهم حق فيها .....
"فلسطين سأموت اليوم ..
وستموتين مع آخر نفس ألفظه ..
سنموت معاً.....
وستدق غدا نواقيس الاحتفال
احتفالهم بالنصر ..
فلنخمن ...كم سيدوم احتفالهم بالنصر ..
إن العرب
ينهضون دائما بعد فوات الأوان
على الرغم مما فرطوا ..
إلا أنهم ..
سينتقمون ..
ليس لفلسطين ..بل من أنفسهم ..سيقاتلونهم بصدر مكشوف ..
وحرب دامية ..من ظن نفسه شجاعا من الإسرائليين
ووقف في طريقهم.,,,
سيموت بأشنع طريقة ..يمكن أن يتخيلها ..
سأموت وستموتين اليوم يا فلسطين ..
فقط لكي نحيا . ولتحيي. وستعود المفاتيح إلى حُجرها ..
ويفتح لكل من كان له بيت فيها الأبواب ..
........................
إيمان عبد الباسط والي ..
|
هذا التنوع في الرسائل والاسترسال في محتواها، مكّن القارئ أن يكون في ذات الحدث،
وهو الأمر المهم جدا في فن ( القصّة ، القصة القصيرة ) حيث لا انقطاع مفاجئ مابين السطور.
هل البداية في كتابة القصة القصيرة ينبغي له من حدث كبير يكون مواكبا للكتابة؟
أم أنه يعود لمخزون الكاتب، وبالتالي فالاسترسال فيها يكون نابعا من الانغماس في ذات الحدث؟
دستور
: مدة اللقاء ستكون خمسة أيام، ومداخلات الأعضاء تكون فقط للحوار الفكري، والردود العقيمة ( ستشنق ) دون الرجوع للعضو ،
تحياتي
.