"حِكَايةمدينتين!"تشَارلزْ ديكِنْز..وشطْحَه خارج النَّص :( - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
وفاة اخي سلمان حسن عايد الشمري (الكاتـب : عبدالله البطي - آخر مشاركة : سعد سيف - مشاركات : 13 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 518 - )           »          القهوة أكثر من مجرد شراب (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 34 - )           »          مآرِب (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 6 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 80 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 796 - )           »          البستوني ♤ السباتي ♣ الديناري ♦ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 6 - )           »          رضوض الماء (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 50 - )           »          (( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 47 - )           »          ((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 9 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد العام

أبعاد العام لِلْمَوَاضِيْعِ غَيْرِ الْمُصَنّفَةِ وَ الْمَنْقُوْلَةِ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-17-2007, 05:30 AM   #1
شهيق ورده
( كاتبة ومترجمه )

"حِكَايةمدينتين!"تشَارلزْ ديكِنْز..وشطْحَه خارج النَّص :(



تذكرتُ اليوم أول ترجمة قدمتها في أول محاضرة لي في الترجمة الأدبية, وكان النص لتشارلز ديكنز بعنوان "حكاية مدينتين"


A Tale of Two Cities



"It was the best of times. It was the worst of times
. It was the age of wisdom. It was the age of foolishness.
It was the epoch of belief. It was the epoch of incredulity.
It was the season of light. It was the season of darkness.
It was the spring of hope. It was the winter of despair.
We had everything before us. We had nothing before us..
We were all going direct to heaven.
We were all going direct the other way.
In short, the period was so far like the present period,
that some of its noisiest authorities insisited on its being received for evil,
in the superlative degree of comparison "only
.



طلبت الدكتوره أحد يتطوَّع ويقرا ترجمته..ومسكت معي الشطاره وأشارك ..

ترجمتي لهذا النص جاءت كما يلي:


حِكَايةمدينتين!

"ها قد عادت أوراق الزمن تنفض عن صفحاتها حكايا الأمس..(أنا قلت هالجمله وإلا ما قلت : ( ماتت الدكتوره والبنات من الضحك!! وقفت ..قالت: ايوه كملي؟ قلت: فيه شيء !قالت : لا بس كانت بداية قويه ما توقعتها صراحه ! المهم وأكمل وانا مالي نفس بعد كلامها ) :

أجل.. لقد كانت لحظاتنا في ذاك الزمان كعنقود فرح..
ولكن لا تدوم نفحات البهجة إلا وتنقلِب رماداً..
وبين نشوة الحياة وزفراتها, تنقش لنا الأيام سطور الحكمة بماء الذهب
لتلفظ فُتات الحماقة في زمنٍ غشاه من الإيمان ما أزال وحشة الذات..
وجرف في طريقه جنون الإرتياب الذي ظهر في غابر الزمان....(هنا توقَّف ضحكها وارتسمت علامات الدهشه على وجهها)

جلستُ أُقلِّب كتاب الذاكرة لحظةً بلحظة..همسةً بهمسة..
إلى أن بَرِقَ في عينيَّ نور الحياة كشرائط فضيّةٍ لامعة..
ورغم هذا النور, إلا أن هناك طلاسم تأبى أن تخرج من إبهامها..
تعيش في الظلام..وتتغذّى على العتمة..
تريد أن تمحو تلك اللحظات.. التي انتشت بعبير الأمل..وأناشيد الطيور..
رغم أعاصير القنوط في جفون اليأس..
وفي لحظاتٍ أخرى, نلمحُ سراب الكون على صفحة الزمن..
نستبشرُ بجنانٍ تنتظرنا خلف ثُقبٍ ضيِّق.. لا يكاد يعكس لنا إلا خداعاً بصرياً لجهنمّ الموُحِشة..
هكذا كان الزمن..ذاك المجهول الذي يلوح في الأفق, كوميض الحاضر في غياهب الأمس..
معلناً بإلحاحٍ غريب عن لهفته ليرى مدى تقبُّل اليوم
لزيارته الميمونة أو المشؤومة لمساحات الذاكرة!
إن هذا لا يعدو كونُه نسْجٌ ذو خيوطٍ مُبهمة لـ أسمى معاني التفضيل
...."



::



أعترفُ لم أكن أملِك سوى سِعَة خيال حاولتُ من خلاله نقل روح النص بعيداً عن جغرافية كلمات النص المصدر..

وضاع الإقتصاد في الكلام وتنامى السرد وفق روح النص بطريقة أخَلَّت بهويَّة النص المصدر!

الذي تم اختصار ترجمته بما يلي:


"كان أفضل الأزمان.. وكان أسوأها..
كان عصر الحكمة..وكان عصر الحماقة..
كان عهد الإيمان..وكان عهد الشك..
كان فصل النور.. وكان فصل العُتْمَة..
كان ربيع الأمل..وكان شتاء القنوط..
كُنَّا نملِكُ كلَّ شيء.. ولم نكن نملك شيئاً..
كان أمامنا كل شيء..ولم يكن أمامنا شيء..


كنَّا جميعاً ماضِينْ إلى الجنَّة مباشرة..
وكنا جميعاً ماضِين إلى الإتجاه المُعاكس..
بالمُخْتَصَر..لقد كانتْ الحقبة أْشبَه ما تكون بِوقتنا الحالي..
حتى لقد أصَّر بعض مُؤرِخيها الأكثر صَخَبَاً على وصْفِها
سواءً في الصلاح أو الطلاح بِصِيَغِ التفضيل المانِعَة ليس إلا
!"



وهنا يبدو أن التمثيل الأدبي طغى على التقيُّد بالنص لما وراء النص من أخْيلة الكاتب وتضاد مشاعره حول ما يحدث آنذاك.
وهذا أحال الترجمة لزَخَم دِلالِي لا يتحمله وضوح النص المصدر!


بعد ما قريت ترجمتي, قالت الدكتوره:

"الله! إنتي شو عملتي فينا ! كتابتج كلِّش أدبيَّه وراقيه..بس لو كتبتي هيج بالإمتحان..انطيتج صـِـفِـرْ !"

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

: (

 

التوقيع

شهيق ورده غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خارج السرب حسين الراوي أبعاد الهدوء 60 11-05-2009 12:50 AM


الساعة الآن 04:02 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.