وطنٌ وضّاء
ورغيفًا محروق !
هو كان
وتراب المطر
والفكر الصدوق
هو لايزال
أجيئ له
في يدي زهرةً
واليسرى إزميل
آتِ
يرفع رأسي
صبرُ جليل
عنفوان الحرمان
بجواره
أضع نفسي
كلهبٍ يناضلُ، يزمجرْ
فقيرًا يحلمُ أن يكبرْ
يسألني : أصرتِ عسراء من بعدي !؟
أقول : العمل شرطه أعسر !
ما شكل العمل ؟
أقول : شيئًا من صرمْ
وشيئًا من حصدْ
وشيئًا من دفعْ
وشيئًا من قبضْ
جرحٌ صغير في اليدْ
وأظافر مقضومةً
وأفكار فيها من لممْ
أشيائنا المشنوقة
يكلمني : هذه أنتِ
ياظليّ الواشي
بتزاحم أزماني
كنّا نفكّر بأرضٍ ومساكن فقيرةْ
نحلمُ بذاكرةْ
لا تتسع إلا للعمل
ونقرأ كتب الإنسان
وننام بُعيد بسماتٍ ساخرة
نفي بدمع الناس
ونصبّ لنا وطنا
نشربه حتى قاع الكاس
فأقول : وبعد هذا كله تسألني !
لمَ صرت عسراء !؟
لتعلم أنّ الحياة
صارت نادرة الذِما
متخمة الغبنِ
للشبعِ فريسة
وللعلمِ حربٌ وكتيبة
والسؤال مهنة
وجوابه مسلوب
أنا عسراء
و لكل الحانقين في وجهي
لا عزاء !
::