البحرْ وارتعاشُ السّاحل المَرْمِيّ على ضِفةِ الأقدار ْ،
وتنهيدةُ القاربْ بلا ميناءْ،،
هذا المُسَّجى فوق أكتافِ الموجْ ،
تَتَماها به اللعناتْ عناداً في عنادْ
وليلتيْ العمياءْ ، !!
أُسْطُورةِ التيهِ العَتيقِ وقلبيْ،
والنّكبةُ والخيبة وعلاماتْ التَّخَبُطِ البلهاءْ ،
كُلنا كُنا نُبحرُ في السماءْ،
نبحثُ عن بُقعةِ ضوءٍ، عن بوصلةٍ تُهدِينا،
عن سترةٍ تُسْدَلُ على أجْسَادِنا،،
لتُضمد كل ما كان يُدمِينا ،
لكنها انتفضتْ، و ارتعشتْ ،
ارتعدتْ فأمطَرتْنَا هباءْ ،،
تلقَفَنا البحرْ ،
هذا العباءةُ الزرقاءْ عبثاً يُحاول سِتْرنا ،!
فيَسْتَشِف الحُزن منّا،
لتطفو الدُّموع فوق شُطئآنهِ العَرْجَاءْ،
تُبحر في جوفهِ أسماكُ الرَيْبة لتتربىْ
فتُطعمنا الخوفَ تُلو الخوفْ كـ الغُرباءْ.