شكوتُ الصمتَ من عينيكَ
من شفتيكَ منبثقا
لمن إن شاءَ أمراً كانَ
رتقاً فتقَهُ ، فُتقا
هو الرحمن يا قاسٍ
له قلبي شكا الأرقا
و ما لاقى و قد أدنيتَ
منهُ سوادكَ الدبِقا
تركتَ سماءَهُ قصداً
و كنتَ عمادها \ الألقا
و لم ترحم له نبضاً
و صرتَ لغيرهِ شفِقا
..
أغارُ ، أغارُ يا حبي
إذا تبدو لهم طلِقا
و تمنحهم مسافاتٍ
بها كم هاتفي شرِقا
و تأخذهم إلى كفّيكَ
دفئاً ، بي الشتا اختنقا
أغارُ ، فلا تعذّبني
و كن لي ، دونَ أيّ شَقا
فوحدي من لها قلبٌ
لعشقكَ بات معتنقا
يطوّقه بكفِّ رضاهُ
تحناناً ، ندىً ، ودَقا
أحبكَ ، و الدليلُ القلبُ
غارَ ، فثارَ محترقا
يريدُ بأن تكونَ لهُ
فقط ، ها يرتجي لبِقا
..
وصالٌ شبهُ معدومٍ
و صمتٌ زادني رَهَقا
كأنّا .. آهِ من كافٍ
تُسابقُ كلَّ ما سبقا
تقولُ بأنّنا وهمٌ
و زيفٌ كانَ ، و افترقا
و تشبيهٌ ، و شاردةٌ
أحالتْ حلمنا مُزَقا
..
تحدّث لي ، أرحْ شوقاً
لهذي الروحِ قد سرقا
و صِلني مثلما كنّا
و أفقدْ قلبيَ القلقا
يميتُ الصمتُ أيامي
فألجمْهُ إذا نطقا
و جُد بالعطف ، حدّثني
بشيءٍ بالهوى عبِقا
" أحبكِ " " جدُ مشتاقٍ "
" و أنتِ الصبحُ بي شهقا "
أحنّ لحرفكَ الحاني
متى تبديهِ منطلقا
بأفلاكي ، لتملأَ بي
حبيبي ، ذلكَ الورقا