واصْرخْ بروحيْ ماعسى أَنْ أَصنعا
هَذِي الدُّموعُ على يديك حقائبٌ
حملت زمانًا بالصبا متمتعا
فارْحَلْ بها قد ماتَ حلمٌ في فمِ الْــ
أَيَّامِ وانطفأَ السراجَ تَلوُعا
هذي بقاياكَ الجميلة جنّةٌ
يومًا دفنتُ بها صدىً لنْ يُسمعا
هذا حشايَ وما تراكَ نسيتَ أَنْ
تجري دماها بالجحوِد وتُـترعا
وعلى بريقِ الفجرِ تبحرُ قصة
ثكلى بكى غسقٌ لها وتقطَّعا
فَارْمِ السّنينَ ولملم الليل الذي
قد مرَّ في شطِّ النهارِ مُقَّنعا
أَبأدمعِ الذكرى تطوفُ مراكبٌ
يومًا لها سجدَ الرجاءُ تضرّعا
وتغيبُ في صمتِ السنينِ جروح مَنْ
رصدتْ بُراقَ الفجرِ والهجرِ معا
وأَكْتُبْ وَسَطّرْ في وريدِ الليل ما
خطَّ الزمانُ على يديك ووقّعا
وَارْمِ اللقاءَ بأَحرفٍ مكلومٍة
وَدَعِ الثَّواني في سطوري أدمعا
قد هبَّ في أُفقِ الفراقِ صدى رؤىً
عصفتْ بوهني فاستفاق َوأَسرعا
ألحان الفلك
إيمان محمد ديب