مساءُكم / صباحُكم . .
بــ سلامٍ يتساقطُ عِطراً . . .
مُتسرّبِلاً . . . مُتقاطِراً . . .
مودةً وصفاءً لأرواحِكم الطاهرة . . .
ياسادة . . . وياسيدات . . .
هي . . . حروفٌ مُبعْثرة أصرّت لمعانقة أرواحكم العذّبة ...
بــ هكذا صيغةٍ مُطْلَقَة . . .في سياق العطر . . .
برفقة القصور . . .
تحتاجُ قراءةَ قلبٌ مُدرِكٌ كما تكرمْتم كثيراً بحضوركم العاطر دوماً . . .
(1)
هناك حيث أنا
أستنْشِقُ وجعٌ جديد . . من أوجاعِ الغُربة
أقرأ طقوس " وَجَعٍّ يتمرّدُ في الروحْ "
وآهاتٌ تهْتِفُ " في سماءِ أبجديات الإنْهَاكْ . .
أتارجحُ وأعَانِقُ موائدَ مُكْْتَظةٍ لأصنافٍ من الجيوش
تنفْثُ سمومها في يُتّمٍ لقلبٍ يرتمي
بين أركانِ اللظى وجمْرِ الغضى
ويعْتريني أرقُ الإقدامِ
بخُطواتٍ مُتَعثِّرة نحوَ عتباتِ البوحْ
كيف أكتبُ وقد أُدْميَّ القلب. .
وهديرُ لُغتي قد تَبَعْثَر
تنْسَكِبُ على الروح جداولُ " ابتهالات من الحُزن ساعةُ زمنْ "
وتنْسابُ مياهُ العشقِِ الموؤد
على جبالٍ شامِخة بثقوبِ التعبْ
يتربْعُ على رأسِ قلمي حشدٌ من أنفاسٍ تنْزِفُ
عبرَ أوردةِ الإنْهاك بجرحٍ آخر
جَرّحٌ يُضاف لرصيدٍ من أرصدةِ أوجاعي في حِسابِها الخِتامي . .
أكادُّ أن أخْتَنِق من ثاني أكسيد كربون الألمْ
في غُرفتي الأنيقة دوماً . . هكذا أبدوا . .
أتَغَزْلُ بمشاكَسةِ الأنينِ الصاخِبِ مرةً . .
ويُشاكِسُني مراتٍ ومرات
صدرٌ مُرْهَف الحِسْ تَعْصِفُ بهِ رياحٌ عاتيه
تلك الرياح
جاست خلال القلب
بصُحبةِ حشدٌ من المشاعِر أولي بأسٍ شديد
حَتَّى إِذَا أَُثْخِنَ القلبْ
و شُــدَّ وِثاقُ الألم بَغْتَةً من حيثُ لا يشّعُر
أجِدُني كثيراً . .
أرّتَقِبُ عبر أدراج رياحِ الأملْ
لــ نوافذِ البهجةِ وأهازيجَ الفرحْ
عن مشّهَدٍ من مشَاهِدِ الروحْ
يُلمْلِمُ ما تبعثر في القلب على مرافيءِ بوحٍ أضناهُ الآهـْ
(2)
هي رسالةٌ اليها :
سيدتي الراقية ....!
لستُ في مقامِ القَسَمِ والْحِلْف مِنْ أجْلِ التَصّدِيق
فليسَ هُنَاكَ شيءٌ يستحقُ مِنْ أجْلِ ذلك ..!
ولكن ..!
للمعلومية أحببت الإشارة ...!
جراحٌ لن تُغتفر مدى الدهر..!
لروحٍ تُرددُ أهازيجَ الموت حتى تزلْزَلتْ أركانُها . . حيثُ الوجع
ولكنني سأغفرُها بقلبٍ يعْشَقُ النقاء ويهتوي الصفاءْ..!
حتى أغض الطْرفَ عن ذلكـ الحب الكبير..!
بالرغم من تلكـ الــ جراح التي تُمارِسُ لسعاتِ الفؤاد..!
عبر مشاعِرٍ ملؤُها المساوامات الباخِسة..!
إغْتيالاتٌ لأحلامٍ جميلة . .
كانت في نظري بريقُ أمل..!
أحْلامٌ توصفُ بالضياع..!
حتى أصبحت مجموعةَ أحلامٍ لا تُستحقُ
أحْلامٌ عانقت الجِراح ..!
حتى أزِفَتْ مَسَارِبُ الضوءِ بالرحيل
ومُخالفةِ طريق الوميضْ
نعم ياسيدتي أحببتُك حدّ الجنونْ
ومن أجلكِـ عانقت المستحيل..!
وأرتمى قلبكـ بـــ (قلبي) رغم الظروف ..!
فكان عشقي يوصفُ بكل الجنون ..!
تمحْورتُ في سماءِكـ ..!
وأحتضنتُكـِ مملكتي ..! وموطني
وطنُ الإحْتمالات ..!
اي وربي ...
احتمالات الرحيل ....
البقاء .....
السعادة.....
الألم .......
الفرح .....
الحزن .......
فظننت بأنني دونكـ لن أكون..!
أُوهِمَ قلبي بحب الأساطير
عبر رؤيتكـ وإحتواء أركانكُـ الدافئة ..!
حتى أيقْنتُ أن لا يصل عِشقُ ليلى بقيسٍ في كل الأمور..!
أبْدعتُ في رسم أجمل أبجدياتُ حُبي لكـِ
وكأنني له رسامٌ وحيد!..!
كُـ نْتُ أهيمُ من أجلكـ..!
وأرقُبُ همسـ كـ..!
وأفْــ رحُ لــفرحِكـ ..!
أحْبِسُ أنفاسي لحزنكـ..!
حتى أنني كنتُ أخشى عليكـ من النسمة أن تُلامس جسدُكـِ الطاهر..!
بالرغم من مقابلة الصــ ـدّ والــ جحود ..!
رجوتكُـ . . كثيراً ... وكثيراً ..!
وتوسلتُ اليكـ أكثر ..!
وتجاوزت عن الأكثر..!
ولكن ...!
اضطراباتٌ هاتكة ....!
وأمرٌُ مُفجعٌ مِنْ فوق السماء. .
لم يكنّ في الحُسبان ..!
أو حتى مجرّد أن يطري على البال ..!
هل تذكرين حينما قُلتُ لكـِ من أعماقِ قلبي :
ماللــ وفاء عندكـ على الحُبِ مرســى
...... أدري .. ولكن فيكـ روحي شقيّة..!
مشكلتي إني طيب القلب وأنسى
..... أردّ وأرضى وإنت راعي الخطية..!
(3)
وبالرغم من ذلكـ ..!
فواعجباً منكـ ِ
تمارِسِين معيّ كُل الظنون ...!
وأغضُ طرّفي عنها ... من باب : لعلَّ وعسى ..!
وأمارسُ معكـ كُل الـــ فنون..!
برفقة الصبر الجميل ..!
والهمس اللطيف ..
لم أكن أشعر بأنّ ذلكـ .. شفافيةٌ ترتدي ثياب العتمة
كان حِلمٌ كنتُ أعيشُه
وسرابٌ كُنت أنظرُ اليه
في كل لحظة كُنت أعيشها معك
وروحٌ لم تكّنّ في الحسبان أن تكون موؤدةً تحت التُراب
ولم أشعرُ بما يُحاكـ ..!
من أمرٍ قد خُطِطَ لهُ في ليلةٍ وتفشــى أمرُهُ نهاراً ..!
باختصار يامن لها كانت أجمل المساحات في القلب الكبير ..!
هـــو : حُبٌّ كان ....!وإنتهى....!
فعانق الرحيل..!
وسوءُ ظنٍ . . .وأنتشى ...!
فـأحْـــ رَق الشموعْ
وشموخ أنثى بكبرياءٍ . . جانب الطريق ..!
كان ضريبَتُهُ الرحيل
اي وربي رحيلٌ بِكُلِ معاني الرحيل..!
كان القلبُُ لا ينبضُ الا ّ إخلاصاً ووفاءً لها ومن أجلِها ..!
فأصبح اليوم ينبض نبضاً بشموخٍ وتجاهلِ لــ كُل تلكـ السنين ..!
بشموخ ِ قلبٍ كبير . . وُلِدت في أحضانه الدافئه..!
حتى تمرّست في فنون الحب وعشقه..!
وأنتهى الحرف من ذلكـ القلب الذي لا يستحق..!
الذي يتربعُ عليه حياةٌ ... ملؤُها المساوامات الباخسة..!
ياسيدتي القديرة
الحبُ يامن كانت سيادتُكـ ِ لها في داخل السويداء كُل المساحات
ليس في عالمِه للمساومات في أي طريق او نصيب..!
لقد كان القلبُ منكـِ واليكـِ ..
أما هذه اللحظة..!
فقد إختلفت مشاعرهُ تجاهكـِ ..!
فابتعدي بـربكـ عني
وأفسحي لي طريقاً ..! كي أنير بصيرتي ..!
أُقسِمُ بربي أن قلبي لـن يكون لكـِ
ولقد عاهدني قلبي على ذلكـ ..!
وقلبي أقسم بالله في صلاته ..!
فأقطعي جذورَ الأمــل إن كان في ظنكـ ذلكـ الــرجوع ..!
إننـي أكبِّرُ أربعاً على قلبكـ ولا أُبالي ..!
بلا تردُّدٍ ولا خشية ...!
وأقولُها ... بكـ لِ شموخي ورجولتي ..!
سقط حرُفكـِ من عرش قلبي ...!
/
/
آفِـلَ نجمُكـِ من سماء فــ هوى ..!
/
/
هـــ وى .. وتلاشــى ..!
(4)
وزال حبٌ كان يعيش وأعيش من أجله ..!
اي وربي .... زال ...
فلم يتبقى لهُ الا بصيصَ أملٍ يسير
هو عبارةٌ عن ذكرياتٍ لأحلامٍ طائشــة بصبغةٍ وردية ..!
ذلكـ ... السقوط / التلاشــي / الزوال ..!
كل تلكـ العوامل ضريبةً لمن يُنكرُ نعمةً كان يُحّسدُ عليها..!
إني راحلٌ وليس كماهو ذلكـ الرحيل ..!
بل هو رحيلٌ قلبٍ استمات من أجلكـِ ..!
حتى استطاع أن يزرع بين أركانكـِ أزهاراً شامخةً عَطِرة..!
ولكنكِـ لم تشعُرين بها ..!
كُلُ ما في الأمر يا صاحبة الوفاء الذي تهتفين به دوماً ..!
أنني راحلٌ بلا دموعٍ ...!
بلا وجع ...!
برفقة ابتسامة القلب ..!وسلامة الضمير..!
عبر تأشيرةَ خروجٍ نهائي ..!
حتى أُفسِح الطريق لذلكـ الحب الجديد بكل الرضى ..!
رسالتي الأخيرة اليكـِ من الأعماق ..!
هي بالنسبة ليّ : القرار الأخير..!
بل هو الحرّف الأخير...!
هي دعوةٌ لكـِ من القلب الكبير ...
اليكـِ ...على ما بدر منكـِ
فقد يُكتبُ القدر لنا أمراً نكرهه
ويكون الخيرُ مُختبئاً في أحدى زواياه ونحنُ لا نشعر .
هذا هو القرار الأخير..! ياسيدتي..!
فكوني بكل خيرٍ وسعادة في حياتكـ...!
وهنيئاً لكـِ من الأعماق بحبُكِـ الجديد ..!
وأنتهى المشوار...! في هذه اللحظة ..!بالرحيل ..!
بِكُلِ الودّ ولا وجع..!
برفقة ابتسامة القلب ..!
وسلامة الضمير..!
وبكل أصدق الدعوات لكـِ في ظهر الغيب
بأن يكون التوفيق ومصاحبة العمر السعيد حليفاً لكِ حيثُما كُنتِ
أستراليا
فجرُ يومٍ ..تسُودُهُ عَتمةٌ كَالِحة
بقلم
أخيكم
، ، ، ،
، ، ،
، ،
،
علي الدليم
دُمْتُم جميعاً في كَنَفِ السعادة