الكَون نقطة في جملة العَقل , والعقل جريمة فِكر ثاقب , لانَّ البدايات في الرَّحيل تعيسة
والانتهاءات مصير ربّما يَكشف الآت حين نذكر البداية .
الطُّرقاتُ في مَدار تيه الانحناء خرساء , ووجدُ بقيَّتي كالحٌ برماديَّة
وصَوت الأزيز في معدة الأرض يشاغلني
والوحدة عُنوان أبلجُ البُكاء
فلاترمزني الاتجاهات وقَد اعلن القَلب عذريّة إلتمامه
ولا يَنتحر المَدى على شُرفَة سَكبي
لأنّي والثَّمالة بمكان !
غادَرني عتيقُ طَرقٍ يَفتحُ آمالي
انساب مدبرا ً حُلمَ حيثيَّتي
فباعتني الاجوبة لسؤال في فكيّ عجوز
فاتته أمواج العُمر سَبهللا
قَد اشتريتُ مِن دائِرَة التفاف صَمتٍ لازاويّة له
فأخذني العَبث بارِد سَكينة
حين اصطلت أحشائيَ يُتمَ أنين
وما بقيت إلا ريشة , انغمستِ الحبر لتلطِّخَ الصَّفحات
بلا قوّة سَرد أو معجزة بناء
كذا فرضُ الحاجَة الزائِفَة في تفاصيلي
أقتلعُ المُنى كسراتٍ مِن الحَنين
أشتري الشَّوقَ فتاتا ً لتلبية
فيقعصني الانتظار , حائر جُنون
أن إلى مَتى يَدوخُ المرء شَيبا ً
وهو يعقد من البسمَة حَظّا ً قشيب ..؟
فأثمرتُ رَكضا ً إلى العقبان مَبلغا ً
فحامَت حولَ يباسي قريرَة
مشبعة فَم الايصال
مخبرَة حثيث غَيمة
ذاك عبد مشؤوم , تَحوَّل إلى رماد .!
فما زَيغُ حجّتي وقَد نَطقت سنابل الوُعود
فألزمت جَميع ألقي في العراء ذكرى
خابت بين يديّ مفاتيحُ حُسنها
فأخطأت حُكم الذّات
وأنجبتُ نَهرا ً يرثيني
ويغلقُ كلّ المُعجزات .