.
الآن أشعرُ /
أنَّ تكويناً جديداً
طاعنٌ في البدءِ ،
يسرعُ
بالتقاط الأمنياتِ ، الآن أشعرُ ...
أنَّ لا شيئاً يحدُّ تحرّري نحو الصعود إليكِ ، هيّا
فاخلعي حللَ التوجّس كي أرى خدّيكِ ، هيّا
واسمعي هيّا فقط ، لا شيء حقاً يستحق العيشَ :
غير الرقص في طيش التعري ، رغم أوهام القداسةِ
من خرافات الذنوبِ
ومن قصاصاتِ الأساطير القديمة
واسمعي هيّا : لنعلوَ فوق تشريع القطيع ، فلستُ إلا
مبضع الجراح يؤلمُ لاجتثاث اللوثة السوداءِ
من جسد الثقافةِ .
آسنٌ حبر القصيدة ،
حينما لا يعبر المعنى بذكرىً عشتها
يوماً بقربكِ . هل تمرّ بذهنكِ تلك المشاهدُ
حينما كنّا نحلق في فضاءات المجاز .
بريق عينيكِ يقول :
إن أجنحة الكتابة تحمل اللاوعي حيثُ
تعانقُ الزمنَ المشيئةُ . في مكانٍ غير مأهولٍ بعشّاقٍ
سوانا ، في بلادٍ ملؤها المنفى تناسل عشقنا
حتى تمخضت المشاعر عن لعابٍ
سال من ثدي القصيدة .
أنتِ ميلادٌ لشعرٍ ،
نحن شئنا ، لم تشء تلك الألوهة أن نشاءَ !
.