؛
:
:
أسْأله عَنك..
الليل..
أيها الصامت.. أين المرتحل ؟!!
وأنا صريعة الفقد
ناصعة السريرة
بيضاء كالحمامة
فراغ ..
صمت ..
لا استجابة ..!!
هل صرت الجهول..
الفاقد لعنان الدروب ..!!
دروب احترفت فن الهروب
ومقاصد تاهت ..
بمدن تجهله ويعشقها ..
زكية تأسر القلوب ..
قف !!
لا..لا لا تعود !!
فقط تناهشتني أنياب العهود ..
لِمَ الغياب؟!!!
لِمَ كل هذا العذاب ؟!!!
لربما ضايقتك بالاتجاه !!
أو بتعابير الانزياح ..
أو بدنيا التورية ...
يا سيد حروف العطف
وشيخ المبتدأ ..
لا خبر ..
اليوم عنك ..!!!
يشفي غليل الترضية
هل للاستفهام غروب ؟
أو للنداء شمس ودروب؟!!!!
لا تجب ..
دع عنك ملح العطايا ..
ومرارة الرغبات ..
وألم الخطايا ..
كن حراً..
كن عزيزاً على القيود ..
لا.. لا تعود
أيها العاصي
فأنا للحرية حورية ..
نثرت حناءها عبر الشطان ..
زحفت تضمخ ثناياها
عشقاً ..
ووجداً..
وتضحية..
ما القيود؟!!
قضبان غضب تقرع أجراس
ترثي عقود
تجندلت بلا قداس
أذهب فأنت الحر..
الباشق المنتظر
عد متى تشاء ..
واعشق بكل ألق
أنثر فؤادك على الأنام
لا مبرر للقلق
ليس مثل الحب يعَلم الحياة..
كما الطير حلق ..
توحد مع الريح منبسط الجناح ..
ولـ تترقرق عبر الأثير حنين الذكرى
سأكون حيث بقعة الألم
تلفني العبرة...
ويغتالني القلم ..
أنزف مشاعراً
أياماً..
عمراً..
لكن بلا ندم ...
:
:
(شكراً لمن شاركني النبض أعلاه)
؛