(3)
تاجرُ الوقتِ يُحبونه
الإخوة الأعداء ..
في الأحياءِ الدِّمشقيَّةِ حينَ يصادفونه
يَرْشُوهُمْ
بَتقريب ِ ساعةِ القصاص ْ ..
يُحدثهم بأنَّ الورودَ في بلادِ الكُرْهِ
أعنفُ من الرصاصْ ..
يقلبُ بضاعتهم أمامهم فلا يُعجبهم سوى
ساعة الصفر ِولحظة القناصْ..
تاجرُ الوقتِ يُحبونهُ الإخوة
الأعداء
والحب تقاطع الأشياء ..لا مناصْ .
هو يعتقلُ الوقت وهم
يَعتقلونَ الخلاصْ ..
(4)
تاجرُ الوقتِ لا يُفزعُ
حَمام الأمويِّ ..
حينَ يَمرُ هَديلاً بباحتهِ
يقلدُ السلام ..
ليَهدأ الإمام ..
يَستفتهِ عن نفسه :
ماذا تقولُ شَيْخَنا لِتاجر ٍ
يُقايضُ الفروضَ بالسنن ِ ..
ولا يزكي رأس ماله الحرام ...؟
لكنّهُ تصدّق ..
كمْ مرَّةً تصدّق..
بساعةِ انتقام
لأسرةِ القتيل ِ لعلَّها
تنام ..!
يتبع