عصفت بي رياح رحيلك
فإجتثّت معها جذوراً زرعتها بي أنت
وأتوا بعدك يسألون من أنتِ ..؟
فقلي بجاه من خلقك ماذا أجيب ..؟
وأنا أنت ..
تاهت الأحاسيس وهي تنزع الإجابة من قيعان الروح
ولم تعد ..
أنا أنت ..
فماذا أقول أنا ..؟
وماذا تقول أحاسيسي ..؟
وبمَ نجيبـ هم .. !
أنا أنت ..
ورحلت أنت
فمن أكون ...!
أنا أنت ..
ولمَا لم تأخذك معك ..!
أنا أنت ..
بَحثْتُ عني ..
زَلْزَل البحث كياني ..!
ولم أجدني..!
أنا أنت ..
أهذا قرارك ؟
وبمن تصفع به ..!
تهشم جسد الوصل بصفعة غيابك له
وإحتضر !
وأول المعزين بموته كنت
أنت
أنا أنت ..
أكان ذنبي ..!؟
أم ذنب نفسي ..
التي
قتلتني
لتُحيي لك
روحًا..!
لم تُخلق قبلك !
وخلقت لك !
وماتت بعدك!
وغبت أنت..!
أنا أنت ..
وحتى سراب الروح جف في صحرائي
فـ عميت الروح ولم تراه ..!
أنا أنت ..
وأتاك قلبي غريبًا لاهثًا منفيًا
وحط رحاله بك وأرادك وطن
وأول هداياك له
خنجر !
طعنته!
وهو الذي أتاك لتروي ضمأ قحط السنين
أنا أنت ..
وللآن أعجز عن إستيعاب وتصديق
أنك أنت وحدك
وأنا
لست
أنت!