مجدولة يباغتها الريح
فتبدو كأنها هبت لتوّها من ثباتها السرمدي
لترسي قناعاتها علي واجهة الرمل
وتمارس إنحناءاتها المرهقة داخل الجسد...
تبحث بين مناوراتها الممجوجة عن فرصتها الاخيرة
وتنسج سلاسلها بقبضة من حديد
تعانق أمنياتها الكاذبة إلي أجل
لترعد فرائصها تحت ستور الصنوبر
وتلعق خواطرها زخة المطر...
تكبو قواربها علي صدر النيل
فتهدر أوقاتها في حضرة الظمأ...
كمشدوهة خلف نداء العزلة
تساير توجهاتها المجنونة...
يعيدها شغفها لدائرة الضوء
فتشعل باحترافها ثورة الظلام...
تركن لثوابتها المتوارثة
وتهرب بجلدها الشفاف
تحرر نفسها من قيودها بقيدها الجديد
لتحيا بامنياتها الباذخة
علي تخوم العشم
وتولول خلف اشتهاءاتها الغائبة
لوعدها القصي...
تنسج في خيالاتها الـعتيقة أدق التفاصيل...
وتهوي إلي حيث تستوي الحماقات والهدوء
وتتكسر الجهود تحت راية الترف
و حيث تصحو الشمس في غفلة الليل...!!