:
:
( 1 )
وتحركت عربات القمر ..!!
مثقلة بهموم الأفئدة
ومحملة بأفئدة الهموم
كنت قد ركبت احداها , ونويت الاتجاه إلى هناك ..
إلى صخب التربة ..
وضجيج الأرواح ..
والضوضاء المرتبة , والمعجونة باللاشيئ , كي أكون
أحد الواصلين من بؤرة المستهلك , لطهر الأولين .
( 2 )
في صدري , مجزرة من الكلمات ..
كلما جعت شعرا ..
جلبت من اروقتها الحمراء , جملا طازجة ..
ووضعتها في أقداح اللغة , وطبختها فوق لهيب التفكير ..
خارج النص ( 3 )
الركض إلى العلياء , ليس بالأمر السهل ..
ولا يستطيع الركض إلى العلياء , إلا من يجيد السير على الأرض بشكل منتظم .
( 4 )
نظرت لعيني في عيني ..
فأبصرت ضياء لا يضاهيه ضياء .. وأيقنت عندها
أن من غاب سيعود حتما , وأيقنت كذلك :
أن الغريب سيعود لا محالة ..
( 5 )
دائما , ما أستلذ بلدغات البعد , وطعنات الغياب ..
إيمانا مني , بأن الفرج سيد الموقف .
( 6 )
عندما تتحرك العربات باتجاه القمر ,
علي أن أرتب الرحيل , " للعودة "
( 7 )
كثيرة هي التضحيات , في زمن حب الذات ..
منها ماهو جبري , ومنها ماهو اختياري , فكم ياترى , أجبرتني الحياة على التضحية , وكم ضحيت اختيارا مني ..؟
( 8 )
" الحب "لغة , وهرولة , ومواجهة , وحياة , وممات ربما
فليته لم يمتني يوما من الأيام ..!!
لأنه لغة , ومواجهة , وهرولة للحياة .
( 9 )
وتحركت العربات , باتجاه القمر ..
من نافذة ,
علقت بجدار الأيام .
:
:
بوح :
عبدالله سعيد