رســائـل بـكـاهـا الـزمــن

[أحمد آل زاهر]

(( 40 ))


\\
//
\\


سـألت ُالقلب َ ما بالُ الحبيبهـ

تودّ البـــــعدَ عني أنْ تزيدهـ


أجاب َ ودمـــع ٌ فـــوق َ دمع ٍ

بتلك ِالحالِ قدْ تبدو سعيــدهـ


فقلت ُوربُّ البيت لسـت ُإلـّـا

حكـــــايات ٌ وأرواح ٌ شريدهـ

\\
//
\\


(( 41 ))


وكأنها تودعني بلا امل اللقاء !!

أو تعلمين كيف كان صوتكـ ؟

كيف سيكون يا أنت

رائع كالعادة

أو تعلمين كيف أكون الان

وكيف سأكون يا انت

وحيد ٌ كالعادة

اليوم

كل ٌّ أخذ متاعه ورحل

لن أسأل لماذا

فثمة أشخاص كثيرون

يرحلون بلا سبب

لن أحتمل المزيد

\\
//
\\


(( 42 ))

لست ُأدري اليوم ماذا سأفعل

كلــي مشتت

أبحث ُ عن بعضي بين السطور

فلا أجد سوى أشلاء متناثرة هنا وهناك

أصمت قليلا"

وأنظر إلى الأفق

فلا أرى إلا السراب !!

\\
//
\\


(( 43 ))



عندما تذوب الألوان

ويعانق ُ بياضها بعض السواد

تخرج لوحتي ,,, (( مرّ )) هقـــة

أحاول ان أرسم خيط الأمل

بلون ٍ مشرق

فتسارع ُإلى الهروب

,,

هي َ الألوان

!!

\\
//
\\

(( 44 ))

ألا يا بدرُ

بلغها مع الفجر التحيـــّـــة

وأخبرها بأن ّ جوانحي يا بدر ُ ؛

ما عادت قويــّـــة

وأن ّ الشوق قد فاضت ينابيعٌ ؛

منه وإن تأت ِالمنيـــّـــة !!

فبعض الشوق كتمان ٌ,, وبعض العشق إدمان ٌ

فما أفعل

بأحلام ٍ شقيـــّـــة ؟!

\\
//
\\


(( 45 ))




كيف لا أتهوّر في كلماتي

وكيف لا أتوق شوقا" إلى لقاء

وكيف أخفي ما فرض قلبك ِعلي ّ

يا أنت ِ

ليت قلبك يدرك ما بعد الكون

كي يدرك حينها

مدى عشقي

\\
//
\\


(( 46 ))


بعض الشعر يطربني وبعض الشعر يدميني

كأن الحـرف َ في نحري ؛ يداعبني بسـكين ِ


فمن بالله يســـــعفني إذا ما اشـتـدّ ساعدها

ومن بــــــالله يا قومي إذا ما مت ّ ُ يحيني

\\
//
\\


(( 47 ))



ويرن ّ هاتفها

والقلب ُ منشغل ُ

وتزيده الرنات قهرا" فيشتعل


يا هل ترى ليلى *

في نومها غرقت ؟!

أم بات هاتفها للصمت يفتعل ُ ؟؟

,,

\\
//
\\


(( 48 ))


ما زلت ُ على يقين بأنني متأخر جدا" في حبي

فبعضي ما زال يتخيلك ِ منذ آدم

وبعضي الآخر منشغل في تعتيق المشاعر

كي يقدمها لك ِ شرابا" طاهرا" حين تصبحين

وروحي تطير تارة إلى ديارك

وتارة إلى تلك الشجرة التي علــّــقت عليها معطفي ذات شتاء

أتعلمين ..

تلك الشجرة

كانت تخبرني عنك ِ قبل حضورك بقليل

وكانت تفرح بلقائنا

وكأني بها تبتسم وتذوب أوراقها خجلا" من همساتك

أكاد لا أسمع صوتك

لا أدري

أهو من تلك الصدمة العظيمة في لحظات اللقاء

أم من رقــّـــتك المفرطة !!

مولاتي


كم اشتاقك


وكم اشتاق انتظارك تحت تلك الشجرة


\\
//
\\


(( 49 ))

أيتها الزهرة

على سفح الجبل

هنــــــــــــــاكـــ

هلــّــا سمحت ِ بنظرة ؟!

فأنا وأنت حروفنا

في الحب كانت مقنعة !!

وأنا مجرد عابر ٍ

لا أرض لي

لا اسم لي

ولا عنوان

قد بحثت ُ عنك ِ طويلا"

وقطعت ُ آلاف الكلمات

وخــُــذلت آلاف المرات

ثم رأيتك

هنـــــــــــــاكــ

أين ؟؟؟!

هنـــــــــــــاكــ

أين أنتي ؟؟؟؟!!

هل تعديت ُ الفصول الأربعة ؟؟؟

أم أنها للحب ّ كانت ...

أقنعة ؟؟


\\
//
\\


*`•. 50 .•´*


لا ترثيني

ولا تصفيني

ولا تضعي يديك ِ على جبيني !!!

هي آخر فرصة

قد مللنا الرحيل

وملـــّـــنا

قد جفت ينابيع الدموع

وقاــّـــــما

كانت دموعي

ترتوي منها سنيني !!

..