أسامة بن لادن الشهيد ـ محمود عثمان ـ

[محمود عثمان]

أسامة بن لادن *

اجنِ الشهادة يا أسامة ُ إجنـْها
ساق الإله إليك حباً فضلـَها

قد نلت ما أحببت، هيا ضمها
نـِـعـمَ المكافأة ُ الثمينة نـِلتها

ما ضرَّك الأعداءُ، أنتَ ضررتها
حيـّرتها أنهكتها وقتلتها

يا جحفلاً أعيا جيوشاً وسْعَ ما
بين المشارق ِ والمغارب ِ جندها

جَـنـَّـدتَ ما جندتَ حباً في الذي
وضع العوالمَ ثم دبـَّـرَ أمرها

دعْ عنك مـَـن وصف الجهادَ بأنه ُ
إرهابُ هذا العصر، ظلمٌ وصفها

إنـَّا وإن خمدَ الجهادُ بعصرنا
يحيا بأفئدةٍ بحبه ملؤها

من يوم أن تـُركَ الجهادُ بأمتي
حَضَرَتْ فلولُ المفسدين لنهشها

والله ما رُفِعَتْ سيوفـُكِ أمتي
إلا لردِّ سيوفِهم في غِمْـدِها

إفكاً وتزويرًا أذاعَ لسانـُهم
ولسانهم للآن قطعاً ما انتهى

كنا وما زلنا ندافع من أتى
لبلادِنا كي يستبيحَ شموخَـها

سنظلُ نرفع رأسها ما دامَ في
أرواحنا نبضٌ يمدُّ حياتها

يا من يعانق ديننا قد نلتَ ما
للنفس يوم الدين ما سيريحها

عِش سِرْ وقـُمْ وانهضْ وهللْ وابتهجْ
بشريعة ٍ أبدا يعزُّ شبيهـُها

ـ يا أيها الحكامُ ماذا ضرَكمْ
لو أن دولتكم تقيمَ حدودها ـ

ـ ستغادرونَ وسوف يـُنسى ذكرُكم
فإذا أردتم ذكركم قوموا لها ـ

إسلامنا بزغتْ شموسُهُ عندما
جاءت لنا الدنيا تبثُّ ظلامَها

يا شيخُ دعك من الذين قد افتروا
إنَّ افتراءهمُ لنفسك زانها

صافحتَ أعداءً لأجل منالكم
ولفظتها لما تمادى غيُّها

إن الإله قد اشتراك فبعته
نعم التجارة ُ قد تعاظمَ كسبها

ما زلتُ منتظرًا أحقٌ ما جرى
لك يا شجاعَ الأرض ِ أنت وفخرها

فلربما كذْبُ الإدارة ِ قد نسى
فلكم نسى ولكم غوى ولكم سها

إن الإدارات التي قد أسْقِطـَتْ
مثلُ التي قد صَعدت ما بعدها

مهما تغيرت الوجوه فإنهم
أقوام ُ كذب ٍ بعضها من بعضها

يا شيخ ُ نمْ ولقاؤنا في جنة ٍ
عرض السماء وسيعة وكذا ارْضها

لتسعة وعشرين يوماً خلوْن من جـُمادى الأولى
لعام الفٍ وأربعمئة واثنين وثلاثين من الهجرة المعطرة
المواففق 2/5/2011 غير عربي

* لم يجهل صاحبكم "علم القوافي" ولكنها هكذا
خرجت وكم رأينا ذلك في الشعر والشعراء