أمواج بلا شاطئ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
القهوة أكثر من مجرد شراب (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 34 - )           »          وفاة اخي سلمان حسن عايد الشمري (الكاتـب : عبدالله البطي - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 12 - )           »          مآرِب (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 6 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 80 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 796 - )           »          البستوني ♤ السباتي ♣ الديناري ♦ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 6 - )           »          رضوض الماء (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 50 - )           »          (( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 47 - )           »          ((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 9 - )           »          ما كنت أنا سلمى ..! (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 5 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-18-2011, 01:39 AM   #38
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو
 
0 حديث الغمام
0 دنيا المحبوية
0 > حديث الغمام <
0 ثرثرة

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


أغمضت عيني سابحا خلف ذكريات تجرني وراءها ،، أستعيدها كالملهوف ببراءة كفيلم صامت دون مؤثرات صوتية ،، تتطاير الصور أمام عيني ،، أتذوقها ولا أبلعها ،، أتمكن من لملمتها تارة وأطاردها بطفولة ضاحكة تارة أخرى ،، وتارة تتبعني كابتسامة مترددة أتشممها بعذوبة ،، فلها رائحة أيام كنا فيها لا نعرف ما نريد لكننا نعرف ما لا نريد ،، كنا نفعل ما يعطي الزمن معنى ،، نجمة كحبة ملح بلورية ستلمع على مسقط شعاع ،،
وكمشهد أخير في ليلة وداع يرحل حلم ،، يقرر التحليق للسماء كما يصعد نهر باتجاه الغيم مخلفا ذكرى دافئة مثل تفاحة سكرية تذوب بتمهل في ريق فم جاف ،، شامخة كنصب تذكاري يعلو فوق همس الجدران ،،كصمت حصان خاسر يقف أمام مخزن العمر محروس بأهداب العيون ،، يأتي حينا كروبرتاج ليلوي بعنق الأشياء ساحبا خلفه سبحة من المشاهد العصية من أيام نضرة أو جسورة الألوان ،، حيث لم يكن مسموحا للون الأسود خلالها أن يكون مسئولا عن الإضاءة ،، ولم يكن متاحا للون الرمادي أن يتصدر الواجهة ،، مشاهد كانت عفوية التصميم للانسجام مع النفس ،، فيها صهيل ولها عشق للحياة ،، نفسها طويل الإرادة يختال مزهوا بإصرار ،، مثل تلك الأيام تزيد الألم أم تطرح الأمل ،، يا له من سؤال !! ،،

كان صباحا شاحبا متوترا يتحرك بطيئا وثقيلا ،، كان صباحا خليطا من الماء والملح ،، صحوت في التالي على صوت سيارة جاري العتيقة ،، وهو لا يبدل عادته الصباحية يقوم بتشغيلها لتطلق صوتها الحزين فيمتلئ الشارع بأكمله ،، قلت في نفسي وأنا أفتح جفني الذي حسبته البارحة نجمة ،، أيتها السيارة العتيقة العجوز ما أقوى ضجيجك تذكريني بوقفات العمر عندما ترتفع الأصوات وتتهالك القوى ،،
قالت : وماذا بعد ؟! ،،
فقلت : لا شئ سوى الغد معك ،،


عشت وقتا ليس بالقليل أحدق في الغابة الجرداء الصغيرة وأتأمل تفاصيل كثيرة كانت تغطيها الأشجار قبل أن يقام المبنى الكبير المواجه لنافذتي بعد شغله للجزء الأكبر من الحديقة ،، كانت فروع أغصانها مسننة مسكرة كخناجر الحب ،، كالأصابع الطويلة ،، كشقوق العسل ،، كانت حلية حول أعناق الشجيرات ،، شممت رائحة أغنية قديمة ،، " ألقاك فوق شفاه البسمة " ،، بعض الأغاني تتسلل إلى الذاكرة وتركن بداخلها طويلا تبحث عن لحظة مستفزة ،، عثرت بين طيات النغم على خرز أزرق تعثرت روحي في نعومته ،، تذكرت ذلك الشال الأبيض المرصع بالخرز الأزرق واستمع لحديثه كيف كان يردد اسمي ويقبل خدي ،، يحدثني حديثا يمتد حتى وجع الأكتاف ،،
ربما لم أعتذر عن خطأ في ساعة غضب ليس لها عقارب ،، ليصير الصمت هو من يبسط يديه كضيف ثقيل على مائدة ،، وربما أقرأ رسالة اعتذار سخي بلا ضفاف لمن فض كربة قلبه في ساعة حسم ،، أما غير ذلك فدقات المحبة دائما منتظمة ،،

دائما مشرقة كحضن مطر ،، كنوح حمام ،، كفراشة ضوء ،، تبعث القشعريرة في الجسد وتنبت الدفء في الصدر ،، صوتها أنيق عميق أشد بياضا من قطن الرسائل ،، تستيقظ الخشب والتراب ،، وقفت كطفل أيقظته يد الموت من نومه ،، خفة مميزة ترافق الروح ،، كلمات رخوة في قصاصة فرش النعيم وقصيدة حولها ،، أصبح كل شئ مزهوا انتشرت في الآفاق كضوء يبحث عن جرم ،، كمدينة كلما ضحك النهار ترفع سحابة يدها وتغني رعدا ومطرا ،، تحدثنا لأجدها تلمع كغابة من النساء توحدت في شجرة واحدة ،، تحدثنا كشريكين حقيقيين في الإرث والقدر ،،
مشاهد متفرقة تنتابني وصور قديمة تتناثر ألوانها حولي ،، كأن كلا منها يشبه لوحة معلقة ضمن إطار لأمكنة محدودة ولقطات مجردة من الزمان لا يفسدها تعاقب الأيام ،، كأن الذاكرة تعي جمال الأمكنة قبل الأوقات فتبقى ساكنة ،، ثلاث ساعات من دغدغة المشاعر قضيتها مع البحر الذي يفرض لونه كما يشاء ،، يجعلك بعد الجلوس إليه تؤمن بأن الجبال ليست متشابهة ولا النجوم بنفس الحجم ،، هل ستسمح للأوكسجين أن يطرح عليك أسئلة متعاقبة وأنت تتنفسه كغاز في أحلك الظروف مع صوت واحد ما تبقى من العمر فكيف تجرؤ على الأسئلة ؟! ،، فعلا الجلوس هنا يجعلك تؤمن بأن الكلمة خلقت لتتكاثر وتنتشر وتصبح متاحة للتداول والتبادل ومقاضاة الحب على استعمالها بعد نفخ العواطف لتصبح مشاعر تسيل لها الأجفان والوجدان لا تعرف سوى أشعة الشمس خصائلك تسبح كالأسماك في أعماق قلبه ،، الشيخ يوثق عقده والكاهن يربط بكلماته فتهتز من الفرق إلى القدم خشية أن تكون روح المصادفة العمياء في ثيابهما ،، فإن ثلاثة قد تأتي من تلقاء نفسها وهو ينتفي منها جهده : هذه المصادفة والعداوة والنحس ،، وقلما تحس بإحداها إلا إذا فوجئت بثلاثتها معا ،، وكذلك أشأم ما يعد في الشر تعدد شؤمه !! ،، فما العظمة وإن كانت مترجلة إلا في باطنها دائما روح أنثى ،، حتى إنها أعظم ما تكون إذا همت همها لشئ من آمال هذه الروح ،، السفينة لا تزال تجري بمجدافيها ما اتجها في الحركة إلى جهة واحدة ،، فإن اختلفا وتدابرا في هذه الحركة التوت السفينة أولا واضطربت ثانيا وانقلبت آخرا ،، والعواقب خطيرة ولا تسر ،، وباعتبار أن سلطة المعنى تتفوق على سلطة النص مثلا فلن نعرف إلا القشور ،، الحقيقة المطلقة يا عزيزتي كالحياة ،، حرب لا انتصار فيها على الموت ،، لا تضع أوزارها وإنما يقع المتقدم ليتقدم المتأخر فيقف موقفه ويسد مسده ويجاهد طويلا أو قصيرا ثم يسقط ،، ولا يثبت من الحقيقة إلا شئ يسير يشبه فرق ما بين التأخر والتقدم ،، كما يثبت من الحياة إلا شرف هذه الخطوة وعارها للجرئ الباسل والمفئود الجبان ،، وهكذا كتب على الحب أنه من تولاه فإنه يدعه على حال كأنه فيها روح لا جسم له ،، فمهما يصب من لذة أو ألم فإنه يتحول معه إلى اللذة والألم فيكون ألما لذيذا ،، ومن أجل ذلك خص المحبون من بين الناس بكثرة الشكوى لأنهم يستلذون آلامها والعاشق الذي لا يستطيع أن ينفس من شكاته أو لا يجد من يستريح إلى بثه لاعج الشكوى مما برح به إنما هو في الحقيقة المثال الشاذ الذي يمكن أن يتعرض منه مفسرون الأحلام معاني الجنون مع بقاء عقله ،، فهو الجنون العاقل ،، فقلت لنفسي إن لم تتفجر في أعماقي من جديد طاقة للشفاء فسوف أطلق النار على القمر الذي ربيته حتى اكتمل ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
غيم وَ بحر (.. أمواج .! نجمة أمل أبعاد اللون 29 05-11-2008 01:38 AM
رحلة إلى شاطئ الوادي شيماء عبدالعزيز أبعاد الهدوء 1 05-04-2007 10:49 AM


الساعة الآن 12:12 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.