يوسف بيه أفندي ذات لؤم ...!

[يوسف الحربي]

أخي وصديقي محمد الكنعان / الكاتب بصحيفة الجزيرة وعدة مواقع الكترونية , همه الأول مهاجمة كل الأفكار التي ترد من الليبراليين والعلمانيين والمنحرفين فكريا , هو مجاهد أكثر منه كاتب , يحارب بسيف العقل والحجة الداحضة لا المهاترات والسباب والشتائم ..قلبه لا يعرف مواويل الغرام ولا يجيد مخاطبة الحسان
ذات لقاء هاتفي مع صديقي بدر الراشد وكان محور الحديث عن هذا الكنعان .. تحدثنا عن تشدده وتجمد قلبه , تناولنا الموضوع بخبث ونسجنا حوله مؤامرة ..كانت الفكرة لــ بدر الراشد والتنفيذ لــ يوسف الحربي ..تخيلنا لو أن الكنعان أحب وتاه في دروب العشق فكيف ستكون رسائله إليها ..تخيلت أنه كتب لها رسالة بمواصفات كتاباته وهو يهاجم الأفكار المنحرفة ...........................................
.......................
..................
الأقرب على الدوام ..........................حليمة
حين تقاطعت أعيننا بعد طول انعزال أظهرت المؤشرات الأولية على أن هناك اتفاقية ستعقد بين قلبينا وتحديداً بعد التفاف قوى المشاعر الوافدة منك حول قلبي لتؤثر على القرار وتجيّره لصالح أطماعك الامبريالية في التوسع الغرامي على حسابي إلا أني خالفت توقعاتك وقبلت حبك دون قيد أو شرط ..إن الحب يا حليمة ليست مسألة خلافية ولكنه من الثوابت التي تقوم عليها الحياة الكريمة في ظل مرجعية ثابتة وهي نبض القلب البعيد عن التصورات الخاطئة والمفاهيم المغلوطة ...
إن المرحلة الأخطر في الحب تكمن في قدرتنا على تجاوز خطاب الحب الاحادي الذي يتجاوز حق الآخر في الاختلاف وإدراكنا للمفهوم الصحيح لخطاب الحب القائم على أساس التفاهم الذي يكرّس لتفعيل التعددية المشاعرية بما يتناسب مع مستجدات العصر ومتغيّراته ..
حين أسترجع تاريخ حبنا يا حليمة أجد أننا تجاوزنا الاشكالية القائمة في فهم حرية الحب حين استطعنا الفصل بين حرية الحب المسئولة ذات الجذور القيمية وتلك الحرية المتفلته بمرجعيتها المعتمدة على التحليل السطحي دون الأخذ بتبريرات منطقية ..
إن الحب خيار عاطفي يخلص المرء من مأزق الحياة الرتيبة وتزداد إمكانات الخلاص بازدياد نسبة التوافق بين التعددية المشاعرية ومرجعية القلب وأي خلل في هذه المعادلة يجعل العاشق يعيش أزمة حادة بين المبدأ والتطبيق تظهر جلياً في الانبطاح والارتماء لتلك التيارات العاطفية الوافدة من جهة والتقوقع في الماضي والرفض لما هو آت من جهة أخرى ..
حليمة ...حليمة ..حليمة ...يظهر أن الكنعان كان يكلّم نفسه أو أن حليمة تركته إلى غير رجعة ..


يوسف الحربي ذات لؤم