الشك .....الشك........الشك ............والغفلة
يقال ان هناك
رجل كان صديق للكاتب والصحفي الكبير
رحمة الله عليه علي أمين كان طيب القلب جدا ولكنه
كان إذا رأى رجلاً غريبا مختبئاً في خزانة ملابس حجرة نومه ., وادعى الرجل الغريب أنه
كان ينتظر
الأتوبيس , راح يقول للغريب إن محطة الأتوبيس في الشارع الخلفي على يدك اليمين !
وإذا رأى رجلاً غريباً مجرداً من ملابسه تحت سرير زوجته راح يشد شعره ويقول الشك
الشك ..!!!
يتهم هذا الرجل صديقه الصحفي الراحل بأنه السبب! لأنه هو الذي أقنعه أن لايشك بالناس
وأن الشك هو ظلم صارخ لابد للانسان السوي أن يبتعد عنه حتى لا يظلم الأخرين
حكاية غريبة لأنسان أغرب منها حقاً
جميعنا نعلم جيداً
أن الشك هو سبب المصائب والهزائم التي تلاحق الأمة العربية منذ زمن بعيد
لأننا أصبحنا بزرعهم الشك في قلوبنا نتطلع لليمين واليسار والخلف بدلا من التطلع للعدو
الذي أمامنا.!
لكن لابد لنا أن نعرف أن هناك فرق شاسع بين الشك والغفلة !
المغفل يلغي عقله ولا يصدق عينيه ويتصور
بغفلته ان كل الدنيا وسكانها ملائكة ..!
بينما الشكاك يغمض عينيه وعقله معاً ويؤمن أنه لايوجد بالدنيا ملاك واحد أصلاً
الغفلة ياسادة تزيد عدد ال****ين في البلاد وهم من يستغلون الغافل لينصبون عليه
بينما الشك يضاعف ويضاعف عدد الكافرين بكل المبادئ والقيم وقد تصل لكفر بالله
والناس
ولكي نرقى بشعوبنا العربية لابد لنا أن نتخلص من الفريقين معاً
لابد ان نخلصها من الذين يزرعون في أرضها بذور الشك وأن أخلصها في الوقت نفسه
من
الذين يعيشون وراء ستار الغفلة الحديدي الذي أقاموه لأنفسهم
لابد للشعوب العربية أن تفتح عقولها وعيونها مع أذانهم .....فأن العيون والعقول
هي المصفاة التي تفرق بين الحقائق والأكاذيب
لابد لكل شعب عربي أن يفكر مرتين قبل إغراق رجاله بالزهور ويفكر ثلاث مرات قبل
الحكم عليهم
بالنسيان المؤبد والقتل البطيئ في ذاكرة التاريخ المظلمة
أتمنى أن نبني بيتاً قبل أن نشرع في هدم عمارة كاملة لأن هدم العمارات عملية سهلة
جداًَ بينما بناء
البيوت صعب
لابد من التفرقة
بين الشك والغفلة لأنه بين الشك والغفلة سقطت الشعوب العربية
س
هـ
و
اً
مودتي
إيمــــــــــــان