غابت ثمان سنيـن حلٍ وترحـــــــال
غــــــــــابت ثمانٍ كلها مدلهمه
غابت سنين وشــهــــــور ولـيــال
مافيــه قطــــــــرٍ غير وجهت يمّه
وعقب الثمان اللي تعبها برى الحـال
جاب الزمـــان الكارثة والمطـمـه
جاني ولدها مبتسم بين الاطفـــــال
ومن بســمته ذكرت أنا بســمة أمه
ركضـت له ودمعي علي الخد هـمـــال
من كثرشـــوقي قمت بلحيـل أضمّه
سـاعة حظـنته والطـفل في يدي مـال
شـميت ريحـتها على أطـــراف كمـه
واليوم بنت الناس في بيت رجــــال
حــب ٍعلى غـير الشــرف لي مذمــه
مجـبـور أعـوّد واشـتكي لكل الأجيال
بنفسٍ حزيــــــنه تايــهه مستهمه
برجـع غـريب ٍمســكنه بر ورمـــــال
يحيا يــمـــوت ويندفن ما يهـمـه !
*
[ محمّد البلاهدي ]
*
*
من القصائد المخلّده !