..
...
تسمرت تداعب خصلها البيضاء على واهن الرأس وتلميذها المفضل جالسٌ مقابل لها ..
راح يحصي لها ويعد أحلامه .. أحلامه الكثيرات الكبيرات عكس عمره وخبرته ..
معلمتي .. تبسم حالماً .. أريد أن أكبر بسرررعة وأكمل تعليمي لأكون مثل والدي ..
راح يكمل مسترسلاً بلهجته الطفولية النشيطة فيما فتحت هي مقلتيها على إتساعهما..
متمحصة ً بوجهه وعينـــاه تشبع منهما وتنهل وعلى شفاها ترتسم البسمة وداخل المهجة تستعر الذكرى..
قاطعها وحبل أفكارها مغضن الجبينِ متسائل العينين .. معلمتي , أمي ما هي أحلامــك أنتِ..
تمتمت شاخصة ً بعيداً عن عيناه وسمعه ..
أنت حلمي .. أنت وأبيك من قبلك حلمي الوحيد ..
نهرت نفسها بقوة واستجمعت شتاتها ونصحته بعمرها ..
حلوة هي الأحلام يا ولدي ومفيدة .. لكن ليست كلها للتحقيق مآلهــا ..
نظر إليها كمن ينظر الأحمق واستتفه خبرات عمرها بجوابــه ..
معلمتي سأحقق كل ما أصبو إليه ..
ومضى !
ابتعدت عنه مستسلمة فهي قد سبق وحفظت الدرس ..
ففي النهاية .. من شابه أباه فما ظلــم ..
هي أول القصص القصيرة ..
فلي الحرف ولكم الحكم ..