لَئِنْ كَانت ْ سُيول ُالموتِ رُزْءا ً
تُساقِط ُبَعْضَكُم ْ،تُدْنِي الذّبُولا
فَسَيْل ُالحَرْفِ فِي بَوْحِي تَجَلّى
دُعاء ً لِلْمُهَيْمِنِ كَي تَزُولا
جُمُوعَ الهَم ِّو َ الشّجِن ِالمُواتِي
فَلا يٌبْقي لمِأْتَمِكُم ْفُلُولا
وَحَبْلُ الوُدِّ مِنْ قلبي تدلّى
جُسورا للقَوَافي كَي تَقُولا
بِأَن َّمُصابَكُمْ في الرُّوحِ خَطْبٌ
أَنُوء ُ بهِ الغداةَ كما الأَصِيلا
فَيُطْفِىءُ جَذْوَة َالأَفْراح ِحُزنٌْ
و َشْمسُ السّعْدِ تَزْدَرِد ُالأُفُولا
و َدَمْعُ العَيْن ِكَالأَمْطار ِو َبْلٌ
وَجُرْح ُأَحَبّتِي نَسَجَ الذُهُولا
وَبَعْضُ القَوْم ِغَادَرَه ُ فَؤادٌ
فَتَحْسَبُه ُعَدُوّا ً أَوْ قَبِيلا
جَماد ٌكُلُ مَا فِيه ِخَواءٌ
فَلا دَمْعا ًيَسِح ُّو َلا عَوِيلا
لَقَدْ خَذَلُوكِ يَا عُرْسَ المَوانِي
وَ قَدْ أَلِفُوا المَوَاجِع َوَالوُحُولا
وَ قَدْ أَلِفُوا الوُعُودَ وَمَيْنَ قَوْلٍ
وَمَا وَجَدُوا لِزَيْفِهِم ُقُبُولا
وَ قَدْ أَلِفُوا شَتَاتَ الطِّفْلِ لمـّا
يَقِضُّ اللَّيْل ُ مَضْجَعَه ُالجَمِيلا
يَصِيح ُو َبَسْمَة ُالدُّنْيا تَوَارَت ْ
مَتَى أَلْقَى صِحابِي وَ الخَليِلا
مَتَى أَلْقَى شَقِيقِي ذَاتَ وَصْلٍ
مَتَى أَلْقَى لِبَسْمَتِنا سَبِيلا
و َسَلْمَى فَارَقَتْ حِبّا ًوَ زَوْجا ً
وِ عِنْد َالفَجْر ِتَرْتَقِبُ الحَلِيلا
فَتَذرِفُ مُهْجَة َ الأشواق ِ دَمعاً
لَعَلَّ الدَّمْع َيُسْلِيها قَلِيلا
وَ أُم ُ الخَيْرِ مَا عَادَتْ أَمَانا ً
وَمَا عَادَ الهَناءُ لَها عَدِيلا
وَمَا زَالَتْ فِعَالُ القَوْم ِآلا ً
تُخَاتِلُ في تَأَلِّقِها عُقُولا
وَبُحَّ الصُوتُ مِن ْخَلْق ٍكَثِير ٍ
وَجُدّة ُثاكِلٌ تَرْثِي الطلُولا
و َيَمْضِي ُ البُؤسُ يَصْحَبُنا كَأَنَّا
كِتابٌ لِلرَّزايا زَادَ طُولا
وَ أنََّا كَالشُّخُوصِ بِسِفْرِ دَهْر ٍ
مَلِيء ٍبِالشَّقاءِ غَدا فُصُولا
فَيارَبَّ البَرايا يَا رجَائي
وَيا رَحْمان ُ نَدْعُوك الوَكِيلا
تَعاظَم َ بُؤْسُ أَحْبابِي و ِإِنِّي
أَعُود ُ إِلِيْكَ لا أَبِغِي بَدِيلا
رَجْوتُكَ يَا إِلهِي يَا مُعِيني
تكف المَدَ عنّا و السُيولا
لِئِلا يَسْرقَ البَسَماتِ أُفْقٌ
تَجُرَّ سَماؤُهُ مُزْناً ثَقِيلا
25- 2- 1432