نزفة حرف
وطيش فكرة
لوصف هجرة من حرفٍ كان بينهم
في رحلة الغربه
على متن القطار المرتحل
وسط الظلام المنسدل
عبر الثلوج البارده
باحدى الزوايا
كنت انا لحالي
جليس الصمت
والمجهول حابسني !
وفي ( مقصورة الهجره )
بـ .. ذيك الزاويه
شيخ جهور الصمت !!
لاذ بْمعطفه
واطرق يفكّر
كان جالس .. كان شارد .. ممتلي حيره .. وكلّه اسئله .. يوم التحى بْصمته !
وبالغليون يوم اطفى سكونه
انشرح صدره بتنفيسه
وكن الأسئله جتها الإجابه
لين عوّد ثم تنهّد ينفث الغليــــون ..!!!
كنّه صار يتمتم في تناهيده :
" اهي الدنيا كذا..؟!! "
وهناك
ذيك الزاويه
فيها رجل
واقف .. تعب .. ثمّا جلس ..
ماهو مرتّب .. منتفظ .. ممتلي ذقنه
وكنّه قال في نفسه :
" على كثر الحزن تنمو بْذقني نبتةِ همومي "
أبي رغوه ..! وموس للحلاقه ..! ثم أبي لحظة فراغ تحلقه ..!!!
يمكن بذي الهجره ألاقي اللي تمنّيته
( على مقصوورة الهجره )
بذيك الزاويه
أمّ ٍ .. وطفله .. مع .. طفل
والأم مرتبكه تلفّت بالزوايا
كنها اللي تنتظر سود النوايا
وترتجي بيض النوايا!
واسمَعَ اصوات الكمان المنعزف
كنّه طفل يبكي لْوَجَعْ جوعه
وكنّ العازف المهموم اُب ٌ
يحضِنِ وْليده
تاه بالي وطاف بالي والفكر مبتل !
يوم امتلى غربه
اهي غربة وطن ؟ غربة فكر ؟
مدري انا وذاتي منهو الرهينه
ارتهنت الذات بحظوظي
على متن الخطوط المقفره في رحلة الهجره
سؤالٍ يكتبه بالي وفكر بالي
على متن القطار المرتحل وش ِ اللي ينتظرني من حظوظي ؟؟
آآآه ياليلٍ لبس ستره
وشِ المستور في سترك ..؟؟!!
على متن القطار المرتحل
ع و د ه !
رجعنا عقب غربه طويله .....
ثم أعوّد وانفث الغليون تنهيده !!!!!!!
تحية لقلوبكم