/
ياطائراً في المدى قد طار للسُّحب ِ
كيف السبيل إلى التحليق عن نصبي
قل لي بربـّك أيّ الحلم أطلبهُ
قل لي وأيّ عقيق الودّ قد تهب ِ
يا طائر الحلم والآمال ذاهبةٌ
والأمنيات حيارى تشتكي وصبي
وفي الفؤادِ جذورُ القمعِ أوردة ٌ
سحائبُ الودّ لم تمطر ولم تصب ِ
الروح قد ظمئت / والغيم مرتحلٌ
والهمّ يهرق عذب الشوق من قِربي
إن كنت تسمع منّي صوت أمنيتي
حتماً شموس المنى في الروح لم تغب ِ
ألقى أحبّة روحي في منازلهم
في جنةٍ زُيّـِنت بالمسكِ والذهبِ
قد طال مغربهم والشوق مشتعلٌ
والعينُ في لهفةٍ يقتاتها عتبي
والورْق ناحت وحبلُ البين جندلنا
والدمع عزّ وإن ناديت لم يجبِ
وفي المشاعر أكداس السؤال علت
بحثاً عن الحلّ والتبرير والسببِ
كيف اجتماع ٌ يحف ّ الروح أرقبه
كيف الوصول إذا ماطال مغتَرَبِي
هذا مناي إذا لي بالمنى هبة ً
أو حاز بعض المنى حظي ولم يخبِ
ياطائراً قد سئمت العيش دونهم
أوصل سلامي وأطفئ نار مغتـِربِ
واعلم بأني ولو زاد الحنين أذى ً
بالله معتمدي وإليه ِ مُنقـَلــَبي
ربـّان صبري يشقّ البوح أشرعة ً
يمهّد السّبل نحو العزّ والغلب ِ
والله من صيّر الأكوان من عدم ٍ
وقدّر الرزق بين الناس بالتعب ِ
يضفي عليّ ثياب العفو مغفرةً
ولي الرضا إن على التسليم مكتسبي
/