الأمنيات الطوال

[عثمان الحاج]

قِفا بالديارِ نناجي الطللْ ونأسو علـــي فقــد مــن إرتحــلْ
قفــــا عزّياني بفقــــدي لها فمـــا لهّـــياني سواكم زمــــل
ويا قفر يا دارسات الزمن أما من مجيبٍ لمن قد ســـــــأل؟
وهــل ما تبدّي بوعد لكم كرمي القناة بعــرض الجـــــــبل؟
يسلي أسي النــفس في فقـــدها فما ناء بعداً ولا قد وصـــل
تهادي علي صـافـــنات المني ولو أوصـــلته إليكم فعـــــل
كمــن يرتجي من هطـــول الطــخا فما بلّ شوقا بغيم هطل
علي غيهب الصــد مما بدا لإستنطق اللــــيل يشـــكو الملل
وتغدو كما الأمنيــات الطـــوال فيأسو زمــاني لطول الأمل
أيا صــادحات الــهوي بلـــغنّ مشوقــاً طـــــواه زمانٌ أفــل
وقلـــنّ له مــن حــــنين النـــوي رسـولي إليكم بباب الخـبل
وإني علــي ذكـــــره أســـــتقي عـــزاءً لــفقدٍ إلــــيه جــــلل
تنام بليلــي حــــشود الجـــوي وجفـــن النوي ســهّدته العـلل
وقـلبي شقــته ســــنين الأســــــي وقد ناء جهـداً بما قد حمــل
وعدنّ بمــــا يتقـــــيه العـــــــدا لصـــــبٍ إليــها دهــته الحيل
كعــــوبٌ لعـــــوبٌ بصـــبٍ لـها شرودٌ نفورٌ كظبي الســــهل
وتمـــشي حفـــيفاً كســرب القطا فيزهو عليها حفيف المــــهل
وما عابهـــا غــير أني بهــا تجرعت في الوجد حتي الثمل..!!