منعطف بزاوية حادة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 499 - )           »          محراب الدعاء (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2584 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 181 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 458 - )           »          أسئلـة (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 149 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : إبراهيم بن نزّال - مشاركات : 75319 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 3878 - )           »          مقولة أعجبتني (الكاتـب : محمد سامي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 33 - )           »          مرارة النارنج (الكاتـب : د. لينا شيخو - آخر مشاركة : عثمان الحاج - مشاركات : 9 - )           »          ؛؛ رسائِل للغائِبين ؛؛ (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عثمان الحاج - مشاركات : 398 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-20-2010, 05:05 AM   #1
علي السعد
( عضو موقوف )

الصورة الرمزية علي السعد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

علي السعد غير متواجد حاليا

افتراضي منعطف بزاوية حادة


تنحسر الرؤية عني , اشعر بالدوار يتملك ما تبقى لي من خيوط التشبث بالمكان , الاصوات التي كنت
اسمعها بدات بالتلاشي حتى اخذتُ اشعر انها لم تكن غير اطياف لذاكرة مستيقظة , حتى الظلال الشاحبة
بدات اشعر انها لم تكن سوى انعكاس لسرابات القيظ في مخيلتي التي اعتراها الصدأ , لا يمكن ان يكون ما
ارى نورا او شفقا بل انها مجرد انعكاس وهج الاضواء على جفون مغمضة , في ذات اللحظة يعتريني نوع
من الوهم شيء اشبه بفرح لا وجود له ربما كنت استعجل انهمار فرح ما وها قد حانت لحظة استنشاقه
فليس من الممكن ان يوجد زمن بعد انتهاء توالي اللحظات كما ليس من الممكن ان يوجد نهر بعد انقطاع
تلاعب قطرات الماء الفرحة باتجاه حتفها وتراقصها غنجا بكل دلالها لحظة تلبد غيمة مختالة تمضى بلا
استحياء دون ان تلقي تحية السماء .
كانت لحظة الفرح تلك اشبه باحتساء ما تبقى دون ان يكون حاجة اليه فلا شيء ينفع بعد اكتمال الوجع
ولاشيء يدمي بعد الثمالة , ربما كان تجرع الفرح نوعا من الالم المغري لايقاظ مجموعة حواس تعطلت
في لحظة اكتمال جداول امانيها ولم يتبقى الا انتظار القطاف حيث لا يختلف جناها عن جنى غيرها الا
باستشعار ما كان يمكن ان يكون لولانا , كيف كان العالم سيصبح بدوننا ربما كنت اظن ان لافرق لكن قطعا
كان سيصبح هناك فروقات عظيمة اولها انني لست هنا ولا في اي مكان وكل ما هو موجود لست انا ..
تلك الانا المريضه هي التي انجبت السيف والباب , السيد والعبد , واخيرا الدين والوطن بعد ان اكملت
ايقاظ الالهة في داخلنا , لذلك كان لابد لها ان تخذلني في هذا المنعطف الحاد حيث كنت بحاجة الى انا..ي
السليمة التي غادرتني على ميناء الطفولة وهي تذرف دموعها على ما تبقى مني , تراقب ابتسامتي الغبية
وانا استقبل انا..ي السقيمه , ما زالت الرؤية مشوشة لكنني بدات ارى اوضح مما كنت , نظرت خلفي فلم
اشاهد سوى بقايا لـ انا ..ي المريضه لقد كانت النهاية محتومة وربما احتجت لهذا المنعطف يوما ما وكان
لا بد لي من التوقف .
الاضواء تتصاعد شيئا فشيئا محملة بعطر بارد يشبه قوس قزح وانا اشاهد ابتسامتها الدائمة لتاخذني
هناك حيث كان يجب ان اكون قبل ان تحاصرني المنعطفات .

 

التوقيع

علي السعد
“ان الطريق مظلم وحالك فاذا لم تحترق انت وانا فمن سينير الطريق.. ؟”

علي السعد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:27 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.