تأملات في ذاكرة أللاجدوى - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 518 - )           »          القهوة أكثر من مجرد شراب (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 34 - )           »          وفاة اخي سلمان حسن عايد الشمري (الكاتـب : عبدالله البطي - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 12 - )           »          مآرِب (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 6 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 80 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 796 - )           »          البستوني ♤ السباتي ♣ الديناري ♦ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 6 - )           »          رضوض الماء (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 50 - )           »          (( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 47 - )           »          ((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 9 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-03-2010, 01:22 AM   #1
علي السعد
( عضو موقوف )

الصورة الرمزية علي السعد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 14

علي السعد غير متواجد حاليا

افتراضي تأملات في ذاكرة أللاجدوى


أتأملك ِ, أتأملك ِ فقط وأنتِ تحدثينني , لاتتوقعي ولو للحظة أني أُصغي اليكِ فلن يُجدي أصغائي أليكِ شيئا
لاني لن أفهم من بوحكِ حرفا آخرْ , أكثر مما أفهم من صمتكِ , حتى تلكَ ألشكوى ألتي تبثينها أِلَيَ
أشعُر بها كنوع ٍ من ألدلال أوألتذمر , تمارسين فيها فنك ألذي أعتدته منذ قرون , كلا ليس فن
ألغوايةِ فلم أعد أحتاج أليها , اذ لاتحتاج الجداول الى غواية لتسير نحو الهاويه , فهي بكل قسوة
تدفقها تنحاز لأن تصبح لاشيء لمجرد أن تلامس شفة َ البحر , حتى تلك ألاشياء ألصغيرة ألتي كنتِ
تهديني أياها صارت من أغلى ما يتملكني فلم يعد بأمكاني أن أملكَ شيئاً بعدَ رحيلك ألا أطياف ألذكرى
وآ نية ِ ألفقد .

أستنشق ضوءَ مراياكِ ورحيق مناديلك ألتي كنت تجبرينها على أحتساء مدامعك
هل تتذكرين تلك أللحظة ألتي وقفتُ فيها عاجزاً عن ألحديث أليك وأنتِ تتسائلين عن سر أشتياقي
أليك , لم أفهم ساعتها ما معنى ان أُسألَ عن معنى أن أتواجدَ في معبدِ شوقي للقائك بعد مكوثي
لالاف تراتيلي أترنمُ في صومعة ألصبر وأُردد أُنشودةَ أملي في أن أتذكرك , كل ماكنت تفعلينه هو
ألتحديق باسرابِ نجومي ألتي لم يحجبها عني وهج أعاصير تلاشيك في أول ِ فناجينِ ألغربة .

سأُسرفُ في أحتساءِ مواجعِ فقدي , سيكونُ بلا شكٍ أجمل من أن أتسلى بألرغبةِ في أن أنسى
حتى تلك ألآمال ألمنبعثة من وهج براكين ألحسرة صارت عندي أشبه بضلال ألـ لا أشياء
صرتُ كما لو كنتُ ولكني لم اُوجد , لا أعني لم أوجد يوماً بل أقصدُ أني لم أوجد في أيِ زمان
خارج أزمنةِ ألنشوة ِ بألسير أليكِ , وجدتُ بأني أبحثُ عنكِ خارجَ أزمنتي لكني أدركتُ بأني
لم أملكُ أزمنتي أصلاً , قررتُ بأن أحتفظِ بما أدخرتُ من ألشكوى خارج ذاكرتي ألعبثية .

عند نزولي من ذاكرة أللاجدوى أدركتُ بأني لا زلتُ كما كنتُ لحظة أن كنت ِ ولم أكن
بأمكاني أن أتهيأ دوماً لرحيلك لكني أعجزُ دوماً عن أيقافِ بقايا خطواتي ألسائرةُ أليكِ

 

التوقيع

علي السعد
“ان الطريق مظلم وحالك فاذا لم تحترق انت وانا فمن سينير الطريق.. ؟”


التعديل الأخير تم بواسطة علي السعد ; 08-03-2010 الساعة 01:43 AM.

علي السعد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:22 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.