/
\
أستأذن عناقيد الألم على ظلال السموم
التي سأبعثها من حرفي
لتبيد كل ابتسامة تسود طريقه حين يقرأني !
ღ
يا أنت
قبلتك ذات حين بسنابل من حرير شفاهي
وجعلت منك أميراً منيراً ..
صعدت بك لسماء ثامنة .. لا أرى فيه سواك رجلاً !
حتى ملأت مني العشق
من شمالك لجنوبك !
وشققت صدري بأظافر ظنك
لتجد طريق الفرار بعد الامتلاء وسيلة
و تطعن في كل وريد يعوق سيرك للخلاص !
ღ
طفح بي البكاء حد الأرجحة
وقصيدتي المقتولة في قفص صدره المعجون بالكبرياء
أحنطه من الشعور
كالحمقاء أتباهى بإخلاصي .. واستتر غدره بالوجع
وأعود لحيث البدايات .. و المحابر تعبّر فوق صدر الريح احتياجي !
وشهوة الأنين تغتال ذكرياتي
ومزاد المشاعر تبتاع ملامح أصدقي ..
ღ
أنا الآن على حافة نصل القوة
أرى صورتك .. ولا أذرف الدموع
أشتم رائحتك
لأزفرها من رئتي قبل الوصول للوريد !
أتأهب لسقوطي في جحيم يديك
وأغفو على وسائد الرحيل
أغلق أذني عن كل همس يصلني من حيث اشتياقك !
أردد ما بيني وبين الفجر العتيق
و بعد تلاوتي لتعاويذ الهِداية
أن لنا الجنة إن شاء الله !
ღ
وبعد الرحيل .. وشقٌ تدلى جرحه عمقاً
لن أقبل أن أكون قصيدتك
أو حرف يتغلغل أمواج الشوق في هذيانك
لن أقبل أن أكون نصف غياب .. و حضور
أو أن أكون حزناً أحرق ما فيك اختلاساً
ღ
سأقبل بحبي من وراء حجاب
وسأصنع من أسطورتي رجلاً أبى الفرار من كوني
وكان يتمدد على تضاريسي عشقاً
سأجعلك بعد أن طويت صفحتي الأخيرة برحيلك ظلماً
الهواء الذي أتنفسه برئتيك
والضياء المنبثق من عينيك .. صلاة أتهجد منه إليك ..
بركات ذكرياتك أتلوها على روح لم تفارقها سريرتك
ومن أول خفقة لحبك .. حتى آخر رمق لأنفاسي
سأذكرك .. وجرحي خيراً
/
\
رفيقة القمر
الأحد
الموافق 16/1/1428هـ
4/2/2007 م
بتمام الساعة 10:22 مساء ذكرى !