
يقولون :
إنّا لكمْ ...حتى اذا طرق النوى أبوابنا ،
استقبلوهُ استقبال الأحباب ، و ذرونا على قارعة الجفاءِ كالأغراب ،
و عَدُّونا من هباءِ العابرين !
يقولون :
نحن لحبكم نهراً ومعينْ ، و دثاراً لا تبليه السنين ، حتى إذا حل الشتاء بباب الوصال ،
لم نجد نهراً يروينا من عطش الحنين ، وسامنا برد الشعور عذاب الهجر الطعين ،
و تهنا في بلاد الحب ، فيا بعدَ الآملين !
يقولون :
كونوا بخيرٍ ما دمنا نصبحكم كالظل الظليل ،
و نحوطكم من لفح الرحيل ، فإنّا سندرأُ عن تخوم حبكم فلول العاذلين ،
وحين التماسٍ للعون لم نجدهم إلا أول الخاذلين !
يقولون :
لم نر مثلكم في الوفاء ، ولن تروا مثلنا في الصفاء / النقاء ،
و سنريكم أفْق الإخاء ، ، ، ، ،
وسقطت الأقنعة ، و إذ بسيوف اليقين :
لمَ يقولون مالا يفعلون ؟؟؟!
وعندها تيقّنا أنّا لم نكن سوى حالمين ...!