نحو رؤية اوضح لتقييم / تقويم النتاج الابداعي - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
القهوة أكثر من مجرد شراب (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 34 - )           »          وفاة اخي سلمان حسن عايد الشمري (الكاتـب : عبدالله البطي - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 12 - )           »          مآرِب (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 6 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 80 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 796 - )           »          البستوني ♤ السباتي ♣ الديناري ♦ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 6 - )           »          رضوض الماء (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 50 - )           »          (( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 47 - )           »          ((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 9 - )           »          ما كنت أنا سلمى ..! (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 5 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-28-2010, 02:11 AM   #1
علي السعد
( عضو موقوف )

الصورة الرمزية علي السعد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 14

علي السعد غير متواجد حاليا

افتراضي نحو رؤية اوضح لتقييم / تقويم النتاج الابداعي


يعتبر التقييم علما معياريا ذا اهمية خاصة على مستوى تصنيف وترتيب المنتج الفكري سواء كان علميا ام ادبيا ومن ثم فهرسته بطريقه تضمن اعطائه المساحة المناسبه للتداول بحيث يضمن هذا التقييم للمنتج الفكري الحيز المناسب معرفيا دون الالتفات الى قيم تسويقية او شخصانية لا موضوعية , ما نحاول ان نسلط الضوء عليه فعلا هو الية تقييم المنتج الابداعي الادبي ومجموعة العوامل الموضوعية والسلوكية التي تؤدي الى هذا التقييم وكيفية العمل على زيادة نسبة الموضوعية في التقييم ومحاولة خنق اي فرصة ممكنة للشخصنه او ازدواجية المعايير في الفكر التقييمي لواقعني الادبي الراهن .

طبقا لارآء مانهايم فان المطلوب من علم اجتماع المعرفه هو دراسه العلاقات الموجوده بين المعرفه و الوجود و لمفهوم الايدئولوجيا دور اساسى فى نظريته فانها ذات معينين جزئى و كلى اما المعنى الجزئى فهو يتعلق بالظروف التى تحاول فيها المجموعه المسيطره للمحافظه على الاوضاع السائده و لا تعير اهتماما بالمشاكل و المسائل التى تجرى فى البلاد اما المعنى الكلى فهو يعبر عن تاثير آراء مجموعه محدده على مواقف الاخرين و هو يتجسد فى مستويين عام و خاص اما فى المستوى الخاص فان الفرد فيه لايرى نفسه عرضه للاسئله و الاثارات بل هى مطلقه بعيده عن ايه نقيصه و فى نفس الوقت‏يلاحظ مواقف المعارضه متاثره بالمواقع الاجتماعيه اما فى المستوى العام فان الفرد يعتبر جميع المواقف بما فيها مواقفه نفسه عرضه للدراسه الايدئولوجيه و علم اجتماع المعرفه يبلور مختلف انواع العلاقات الموجوده بين الجوانب المختلفه للعلم و الظروف التاريخيه و الاجتماعيه قد اشتهر هذاالراى لدى نقاد مانهايم بنظريه النسبيه و للاحتراز عن هذا النقد يابى ما نهايم عن استخدام مفرده النسبيه الا ان عدم استخدامه هذا لاينفى صحه ذاك النقد.
اذن منتجنا الفكري/الادبي يكون خاضعا هنا لنسبية مانهايم (قلت نسبية مانهايم لكي لاتختلط بنسبية اينشتاين رغم انها معروفة حتما) وبالتالي فان معايير التقييم ليست ثابته او مكتوبه بل هي تنبع من الذات (المقيمة) ورغم صحة وواقعية هذا الراي الا انه يتركنا اكثر حيرة من امرنا حيث هذا الراي ينسف اي جدوى او امكانية للوصول الى ايجاد علاقة ترابطية بين المنتج (المبدع) والنتاج (الابداع) والمقيم حيث تختلط هنا المفاهيم وتصبح الحدود اكثر تشوها ومماهاة عما هي عليه فعلا .

ومن اهم العوامل الموثرة في تقييم النتاج الفكري هي :

1 - الجمال :

راى ارسطو ان الجمال يعني التناسب مما يستدعي توفر عنصرين رئيسيين هما العظم والترتيب وهو مقارب او لنقل موازي لما راه افلاطون من ان الجمال يعني الصلاح والفضيله بينما يعتقد سقراط أن الكرامة الحقيقية للنفس إنما تنبثق من العلم الذي هو ميراثها الحق. لكن العلم الذي يعتقد به لم يكن يرتكز، كما هي حالنا اليوم، على ظواهر العالم الخارجي: فقد اتخذ سقراط، منذ البداية، موقفًا معارضًا من منظِّري الطبيعة لافتقارهم إلى الحسَّ الإنساني؛ واتخذ أيضًا، في الوقت نفسه، موقفًا معارضًا من مذهب السفسطائيين، الذين لا يمتلكون موهبة الحسِّ العلمي. فقد جمع سقراط بين المبادئ المقبولة للفيزياء وبين إتقان الجدل وهكذا فان الجمال هنا كما يرى معظم الفلاسفه وخاصة ارسطو ليس نسبي تماما ولا مطلق تماما
لكن من الذي يحدد لنا جمال/عدم جمال منتج ما مادامت المعايير غير واضحة المعالم وتستند لنظرتنا الشخصية التي تلغي بدورها كل موضوعيه في ايجاد معايير ثابته يمكن من خلالها الاستناد الى تقييمات ثابته لنتاج معين دون اخضاع هذا النتاج لنقد قد يخرجه عن خطه الاصلي او يعطيه سمات لا تتناسب والدور المناط به .

2 - القطبية او التضاد :

مبدأ القطبية :
* إقتنع يونج أن العالم بأسره قد وجد بسبب التعارض القائم بين الأشياء فهناك دائما تعارض وهذا التعارض يستدعى الصراع والحياة بدون صراع لا تساوي شيئًا فالصراع هو المادة الخام الأساسية للحياة وهو الذي يدفع للأمام ، فالحياة والحركة وتغيير الاوضاع ممكنة فقط تحت ظروف الضغط والرغبة في إزالته عن طريق القوة المضادة وهي التي تجعل الشيء الأصلي يتحرك في صورة عمل . فكل شيء له مقابل "حياة / لاحياة " " شعور / لاشعور " " ضحك / بكاء " .
وبنقيضها تعرف الاشياء وهذا يعيدنا اصلا الى نسبية المنهج المانهايمي في التحصيل المعرفي ويجعل الاشياء تفلت من ايدينا ثانية ونحن نحاول لملمة ما وصلنا من معارف باعتباره ثوابت شاخصة .

3 - اللاشعور الجمعي :

ولكننا نجد يونغ بعد ذلك يدرك ما اوصلنا اليه من لبس فياتينا بشيء يرى انه الكلمة الفصل في ايجاد تقييم معين للافكار عموما وللنتاجات الفكريه بشكل خاص بشكل يبدو لنا اسطوريا اكثر من كونه علميا بحتا حيث ياتي لنا بمبدا المثال او النموذج المترسخ في اعماق اللاوعي او اللاشعور والذي يختلف فيه كثيرا مع فرويد من ارجاعه الافعال كلها للغريزة حيث راى يونغ ان هذا الاجتزاء غير مبرر من قبل فرويد باعتبار ان الغريزة هي جزء من وليس كل الحاجات الاساسيه وبعد فصله لـ اللاوعي او اللاشعور الفرويدي عن لاوعيه هو او لاشعوره نجده يصرح ان في عمق اللاشعور هناك مجال غير فردي هو منطقه اللاشعور الجمعي وهو ما يمثل خصوصية تصور يونغ للاوعي.
«هذه الصورة السلفية منتشرة بشكل كلي وتمثل جزءا من ألغاز التاريخ العام للذهن البشري و لا تنتمي إلى حقل التذكر الشخصي » على حد عبارة يونغ وهذه الصور السلفية التي ترقد في أعماق أعماق اللاشعور يسميها يونغ النموذج-المثال archetypes . والنماذج-المثال تتعلق من جهة بمخلفات بدائية جدا ومن جهة ثانية بمفاهيم أرفع منزلة تغذي الرموز الجمالية والدينية. و يرى يونغ أن الأفراد بما أنهم يشاركون، باللاشعور، في الروح الجمعي التاريخي، فإنهم يعيشون طبيعيا في حالة لاشعور .

وهكذا نجد ان العوامل التي تتدخل في تقييم او طرح اي منتج فكري لاترقى الى مصاف الموضوعيه باعتبار ان الثوابت التي يقوم عليها هي شخصية تراكمية في داخل اللاشعور
لكنها مع ذلك لا تهبط الى مصاف الشخصنه باعتبار ان هذه العوامل ليست فردية بحته بقدر ما هي جمعيه مما يقربها اكثر من الموضوعيه

ولكن هل كل التراكمات الفكريه المترسبه في اعماق اللاشعور يمكن ان تكون حكما موضوعيا لما نطرحه من نتاجات
هل هناك حاجه حقيقية لغربلة هذه التراكمات غير الواعيه بشكل موضوعي مع افتقادنا اصلا الى الموضوعية باعتبارها
نابعه اولا من ذواتنا الفردية او الجمعيه
ربما حان الوقت لصياغة قوالب ممكنة لتقييم اي منتج ابداعي فكري يدرأ عنا ولو بشكل بسيط اضرار التناول غير السليم
لكل افرازات التقويم / التقييم العقيم النابع من رؤى غير سليمة اومن زوايا معتمة .

 

التوقيع

علي السعد
“ان الطريق مظلم وحالك فاذا لم تحترق انت وانا فمن سينير الطريق.. ؟”


التعديل الأخير تم بواسطة علي السعد ; 06-28-2010 الساعة 02:15 AM.

علي السعد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:41 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.