" . . فيِ مثلِ هذاَ المَقْت ! . . " - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 95 - )           »          ((تمــــــــــــام...!)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 32 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 75219 - )           »          قرار إداري (الكاتـب : سعد سيف - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 3 - )           »          - من يسجن الشمس ؟! (الكاتـب : نويّر الحربي - مشاركات : 74 - )           »          اجراس الملام!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 1 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 445 - )           »          ((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 14 - )           »          كلمات الى نفسي (الكاتـب : عبدالله البطي - مشاركات : 12 - )           »          ما كنت أنا سلمى ..! (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 11 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-18-2010, 03:41 PM   #1
زَيْنَــبْ المَرْزُوقِي
( ـــــــــــــــــــــــ )

الصورة الرمزية زَيْنَــبْ المَرْزُوقِي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

زَيْنَــبْ المَرْزُوقِي غير متواجد حاليا

افتراضي " . . فيِ مثلِ هذاَ المَقْت ! . . "




في هذاَ الوقتِ من كلّ عزاءْ,
أمتطيِ كومةَ ملح مُذابَة في ماءِ عينيِ ..
وأضربها بسوطِ الأجفانِ كيْ تمضيِ ... إلى أي شيء , أي هدَفٍ يستجيبُ لعطَشيِ فيرويه !
أناَ العطشىَ دائمًا لكل شيء ... !
لأي شيءْ !

في هذاَ الوقتِ من كل تذكّرْ, أستبيحُ الصورَ القليلة في درجي,
أعرّيها,
أفتشُ ملامحهاَ بحثًا عنكْ ..
أنتَ الذيِ تختفيِ حينَ لاَ أشاء الوفاةْ,
أنتَ الذيِ باختفائكَ ... تمحُو من صدري الحياة !

في هذاَ الوقت من كلّ جُنُونْ,
أنفشُ جدائليِ أمامَ مرآةٍ ترسمُ إستفهاماتها خلفَ الغمام الساخنْ ..
أمارسُ شهوةَ إدراككَ بغير عقليِ,
عقليِ الذيِ تقمّصَ كل الأدوار كيْ يمثّلك .. كي يُشبهكْ ..
دُون أنْ يمنحهُ الوقتُ فرصةً إضافيَّةً لذلك !

في هذاَ الوقتِ من كل موْت,
أقبّلُ ثوبي الأسودَ القديمْ,
لعلَّ الموتَ فيهِ يصبحُ أجملْ .. !
أنا التيِ عشقَتْ حياتهاَ حتّى سنٍّ معينةٍ من اليأسْ ...
شاءتْ نفِسيِ أنْ تعيشَ لحظاتهاَ القادمَة .. خلف أبوابِ الغيابْ !

في مثلِ هذاَ الوقتِ من كلِّ صلاَةْ,
أرفعُ كفّيِ الباردَة إلَى وجهِ السماء,
كيْ تمرّرَ سؤالهاَ الأخير, الملتهب, والمخنوق:
"أينَ أخفيتِ كل تلكَ الأدعية؟"

في مثلِ هذاَ الوقت ... منك !
آتينيِ, أفترشُ وجهيِ للحظاتْ,
أصلّي عليه,
أنامُ عليه,
ويخزنيِ من غيابكَ ما لمْ أستطع إدراكهْ,
أصحُو,
أغضب,
أكرهُ نفسيِ ... وألطمُ وجهيِ الذيِ ينسى أنْ يفارقَ التراب !

في مثل هذاَ الوقت من كلّ سؤالْ,
أجُوبُ بيَدٍ فارغَة بيوتَ الكلماتْ,
أفتحُ أبوابهاَ المخلوعَة,
أعثرُ علَى أقفاصٍ تأويِ حمائمَ اليقينْ,
أقترب منها,
أنفضُ عنهاَ موْتها,
ولكنهاَ لاَ تعُودْ,
ولاَ تُطفىءُ مواقدَ الظنون في صدري !

في مثلِ هذاَ الوقت من كلّ تيه,
أقلبُ جيوبيِ بحثًا عن خريطَةٍ تستطيعُ أنْ تتكلمَ لنصفِ المسافَة,
وأن تُنقذني بصوتهاَ المنخفضِ من التشرد المحتومْ !
ولكن لابدَّ للخريطَة التيِ أحملهاَ في حوزتيِ أن تكونَ خرساءْ !
وأنْ يكونَ المصير معلّقًا بينَ شقوق المفترقاتْ !



وَ....[زَيْنَبْ]

 

زَيْنَــبْ المَرْزُوقِي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:45 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.