..
هذا المساء ومَاسبقه أربع ليالٍ كان بعثرة حبك تُشتت أجزائي
أبحث عني فيك بين دمعة ودمعة وَفي تساؤلاتِي الحمقاء
فِي دعواتِي المشلولة بِ العجز .. فِي صمتِ المتـحد بأغنياتك الراحلة ،
فِي غياهب الحسرة والبعد المرير
لم يَكن نهوضي بهذه السّاعة الأخيرة سِوى مُنبه الانتظار
الذي خنق السراب فِي السراب ومحى الهم بالرماد
كسرني صوت النِهاية بِ دعوتِي البلهاء :
"يآرب أندفن بهالارض!"
إن دُفنت كم ستتعثر بِ ذكرياتي وتبكيني ؟
ولأي زمن سَ تسقي رفاتِي ببعض مَاء ،
إن مِتُ لا أريد سِوى ماءْ ،
لم أجد مائك حيّة أستأتيني بِه ميتة؟!