الكتابة ضد الكتابة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
بـِ/لعنتها !!! (الكاتـب : حسام المجلاد - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 1 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75227 - )           »          قرار إداري (الكاتـب : سعد سيف - آخر مشاركة : صالح العرجان - مشاركات : 11 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : صالح العرجان - مشاركات : 797 - )           »          >>>>>> صائد الفراشات..!! <<<<<< (الكاتـب : د. فريد ابراهيم - مشاركات : 12 - )           »          العرّاب (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 6 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 446 - )           »          رسالة الى (الكاتـب : عبدالله البطي - مشاركات : 7 - )           »          (( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 48 - )           »          ((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 15 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-2010, 03:30 AM   #1
ماجد الذيبان
( كاتب )

الصورة الرمزية ماجد الذيبان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

ماجد الذيبان غير متواجد حاليا

افتراضي الكتابة ضد الكتابة


قرن واحد من القرّاء و سيفسد الفكر
بالأمس كان الفكر إله
و اليوم إنسان
و غداً رُعاع
أكتب بدمك هكذا قال مريد زرادشت


يتعلق المبتذل من الكتابة " بالأخلاقي" و " الـما يجب". نجده في الرومانسية و الخير و الجمال المصطنع الزائف
تقدس الكتابة المبتذلة السذاجة و البراءة الغبية و كل ما هو مثالي و لا إنساني. فالرواية المبتذلة تستعطف شفقتنا أكثر من دهشتنا
و الفن التشكيلي المبتذل قائم على التقليد و المباشرة
كل كتابة و فن يزعم حمل رسالة هي كتابة أو فن مبتذل يدعي المثالية. مثالية تافهة و غبية كفيلسوفها افلاطون
إن الابتذال يلقى رواجاً في المجتمعات حديثة الحضارة و الغنى. فذوقها يقترب من ذوق حديثي النعمة في البهرجة و الفخامة.
فكل ما هو فخم و كبير –في ذوقها- هو بالتأكيد جميل. و كل ما هو درامي هو بالتأكيد فن راقي
هذا الذوق السقيم نجده في عمارتنا / في فنا التشكيلي المسخ / في رواياتنا المبتذلة
و أني لأخجل و أشعر بالخزي و العار من نتاجنا الثقافي
فبعد أن تعلمنا احتساء القهوة غزونا مقاهي بيروت لنشعر بحميمة " الانتلجنسيا" العربي
لم نعد نسطو على مقاهيهم فقط بل غزونا دور نشرهم بروايات تحمل ابتذال و تقليد و سطحية لا فائدة منها سوى أن صفحاتها تصلح لمسح القيء الذي تسببه للقارئ
أذهب لأي معرض تشكيلي وسوف تجد الابتذال يصرخ في وجهك من دله رسمت ببلادة أو باب خشبي عتيق في سور طيني تطل من خلفه عمارتا " المملكة" أو " الفيصليه"
هكذا يقدم لنا فنانونا التشكيليون بصورة ساذجة و غبية و مطروقة مئات المرات من قبل صورة الوطن
فقدت الكتابة دهشتها و أسرارها منذ أن تعلم السذج و الأغبياء كتابة الحرف
كان من الأنفع لهم أن لا يتعلموا القراءة و أن يبقى الحرف بالنسبة لهم طلسماً سحرياً و فناً كهنوتياً لا يعرفه إلا أصحاب الكرامات
كم أكره طعم القهوة و صوت فيروز و تشرين و حزيران و نيسان
كم أكره الحديث عن الحب و المرأة
كم أكره مصطلحات " الحراك الثقافي" و " الحداثة السعودية" و " الصحوة" و " الوسطية" و " الأدب النسيوي السعودي"
وليسقط المثقف السعودي / و ليسقط ابتذال/ و نضاله الزائف لتسقط الرواية السعودية بكل تفاهتها
نريد أدباً مدهشاً نريد أن نستعيد دهشة الـ أمي أمام الكتابة
نريد قرن جديد من الأمية
-2-
نحن نقرأ الشعر و الأدب لأن هذا جزء من نشاطنا الإنساني. فكل الحيوانات تشارك الإنسان في علم الهندسة
أو ليست الحيوانات تبني بيوتها وفق هندستها؟ و لكن الأدب و الفن يبقى نشاطاً خاصاً بجنسنا – فالكتابة - هي قصيدة و حياتك هي بيت فيها. فاختر كيف يكون
المعلم في " جمعية الشعراء" -بتحريف مقصود-
لنكتب ضد ما كتب
فقصة " الفتاة المطلقة" لا تثير فينا سوى الاشمئزاز من حماقة و سذاجة كاتبها
لتسقط كل رواية تتوسل شفقتنا لتسقط الكتابة الدرامية بكل مبالغاتها ليسقط كل كاتب يستغل حرماننا " العاطفي" " الثقافي"
فيكتب قصص حب ليداعب سذاجة مجتمع لا يعرف الحب / لا نريد قصص عن الحب و حديث عن الحب
نريد كتابة تهزأ من فقداننا له
لا نريد كتابات تتحدث عن مأساة المرأة
بل نريد كتابة تفضح نفاقنا عندما نتحدث عنها
لا نريد شعر يستعير لغته و مقاهيه و مشاهده من بيروت أو القاهرة
لا نريد مثقفين يستعيرون نضال غيرهم وهم أجبن و أصغر من أن يخوضوا نضالهم المزعوم
لا نريد كتابة تحتفي بالحياة نريد كتابة تدفعنا و تؤلبنا و تشجعنا على أن نحياهالا أن نقرأها فقط.
لنكتب ضد كل ما كتب / لنتعلم القراءة من جديد لنكتب من جديد
ولكن بشرط / أن نبدأ أولاً كأميين

 

التوقيع

الكاتبُ الكبيرْ
هو الذي تَنْخُرُ في عظامِهِ
جُرْثُومَةُ الشَجَاعَهْ
والكاتِبُ الصغيرْ
هوَ الَّذي يَبْلَعُ قبلَ نَوْمِهِ
بُرْشَامَةَ

ماجد الذيبان غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:40 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.