[poem=font="simplified arabic,5,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أأسيلُ دمعاً؟.. أم تسيلي؟.. أيُّنا = للدمعِ أجْودُ مَنْبَعاً ومسيلا
عَمَّا قليلٍ لن نرى لدموعِنا = مُقَلاً ولا أثَراً ولا منديلا
قالت أظنُّكَ قاسياً أفكُلَّما = صَبَرَ البِعادُ تكونُ أنتَ عجولا !!
قولي وظنّي واشتهي طعني أنا = أصبحتُ بعدكِ قاتلاً مقتولا
بادت ديارٌ أنتِ راغبةٌ عن السـ = ـكنى بها وستستحيل طلولا
والصبحُ أدبرَ إذْ رآنيَ مقبلاً = وحدي إليهِ أشعثاً وهزيلا
ما كنتُ يا صبحاً أشاح بنورهِ = إلا الدجى، أفتقبلُ التبديلا ؟
إن شئتَ سلَّمْتُ اللياليَ ما لها = عندي وجئتُكَ أبتغيك خليلا
ولئن ضننتَ بما لديكَ فإنني = بالموتِ أربأ أن يكون بخيلا
بُعْداً لِِمَنْ بَسَطَ الحنانَ بقسوةٍ = ومضى يُمَهِّدُ للفراقِ رحيلا
أَيُطَبِّبُ المفؤودَ وَهْوَ فُؤادهُ = ما زال من بُعْدِ القريبِ عليلا
والله لولا أنها رَضَخَتْ لهم = ما كان حِمْلُ العاتِقَيْنِ ثقيلا
لكنْ أبت إلا المودَّةَ في ذوي الـ = ـقربى، فألزمْتُ المضيَّ قفولا
رَحَلَتْ وما بين الضلوعِ مقامُها = فَمَكَثْتُ أنظرُ في المقامِ قليلا
ما كنتُ أستجدي الذي هو ناصري = منهُ ولكن ما وجدتُ بديلا
[/poem]