*
يحكون فيْ مدرسةِ البنفسج
يحكون عَنْ رفضٍ وَ كُفر
عن شوقٍ ذوَ خُلاصة مِنْ سُكر
قَدْ عاد في كفنٍ على رأس هودج
وَ وقودٌ بتنورِ الصُخب !
يُسقي كأساً مِنْ عَوْسَج
وَ حبلُ غسيل على سطحِ القمر
خطواتُ الحطّاب وَ هسهسة النجوم
تُنادينا أن نبوح : أيُّها الحطّاب ، اقطع ظلنا قبل الشجر
خلصّنا مِنْ الشكِ وَ الريبة
فقدْ وُلدت بين المرايا حقائق تستحق الإلحاد ،
وَ الليلُ يصنع نسخاً منها، نُريد العيش وَ طوي تلك الحقائق ،
فعقولنا لا تشرئب الحقائق المزيّفة رغم توالدها
و خلف شجرة الزيزفون هناك ُيقبع الحلزون
وَ هو مسالم قَدْ كَفر في بعثيّة الوَفاء حيّاً .,,
وَ أنَا كافرةٌ ببعثِ الإنتظار حيّاً ، و مسالمةٌ أيضاً ..
و كل غائب قد يعود إلا غائب اللحود *
مرتعي رابية علىْ صدرِ غيمة ، وَ بيدي نَاي وَ قيثارة ..
و قد بات وشيكاً
أن تضع المقصلةُ مولودها في نفسي
بعد هذا العزف الأخرس ...
يكفيك يا هذا أن تُدرك أنَّ
" الغجري" قطارٌ تحرر من كل الحدود..
و قد لا يصل أبداً ، أقول " قد "
و من بين الفرضية و النظرية
لست وحدي ممن لا ينتمون لسلالة التأكيد
و قد قيل ظن العاقل خير من يقين الجاهل .
تبقى أنت التوليب المهّجن لأكسير العقل..
فلا تسألْ حدوداً و لا تنتظر مِنْ مُتمّردٍ أن يصل !
و إن عاد فأعلنْ بعودتهِ أنَّ الأعياد مزاميرٌ بأعناقٍ مصلوبة
مواسمها ما بين خمّارة الجنّة وَ معبد الجحيم ...
و قِفْ على أطراف القرى منادياً
أين الصاحب الذي عهدت ... !
و إن أجابوك فستُجزل "ديميتر " حقولك بالخضار
بعد أنْ رمدّته خيبات الأصحاب !
* مِنْ سيل الغيمةِ : قديس كـ شتاء
* رفيقي العزيز محمود درويش حضر في أوائل نصي ، و منه بزغ ثمة تناص ..